responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 59
مَا دَامَ على السنبل وبَعْدَ انتشاره. وأشعَّ السُّنبلُ، إِذا اكتنزَ حَبُّه وانتشر سفاه.
وَيُقَال: ذهبت نَفسِي شَعَاعاً، إِذا انْتَشَر رأيها فَلم تتجه لأمرٍ حزم.
وشَعَاع الدَّم: مَا انْتَشَر إِذا استنَّ من خَرق الطَّعنة. وَأنْشد ابْن السّكيت:
طعنتُ ابْن عبدِ الْقَيْس طعنةَ ثائرٍ
لَهَا نَفذٌ لَوْلَا الشُّعاع أضاءها
يَقُول: لَوْلَا انتشار سَنَن الدَّم لأضاءها النفذ حتَّى تُستبان.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال سقيته لَبناً شَعاعاً أَي ضَيَاحاً أُكثر مَاؤُهُ.
قلت: والشعشعة: المَزْج مَأْخُوذ مِنْهُ. وكلُّ مَا مرَّ فِي الشعَاع فَهُوَ بِفَتْح الشين، وَأما ضوء الشَّمْس فَهُوَ الشعاع بِضَم الشين، وَجمعه شُعُعٌ وأشِعّة، وَهُوَ مَا تَرَى من ضوئها عِنْد ذُرورِها مثل القضبان.
عمرٌ وَعَن أَبِيه قَالَ: الشُّعشُع: الْغُلَام الْحسن الْوَجْه الْخَفِيف الرُّوح، بِضَم الشينين.

(بَاب الْعين وَالضَّاد)
عض، ضع: مستعملان
عض: أَبُو عبيد: مَا عندنَا أَكال وَلَا عَضَاض، أَي مَا يُعَضّ عَلَيْهِ وَأنْشد شمر:
أخْدَرَ سَبْعاً لم يذُق عَضاضا
وَقَالَ ابْن بزرج: مَا أَتَانَا من عَضاضٍ وعَضوضٍ ومعضوص، أَي مَا أَتَانَا بِشَيْء نعضُّه. قَالَ: وَإِذا كَانَ القومُ لابِنِينَ فَلَا عَلَيْهِم أَلا يَرَوا عَضاضاً.
وَرُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (من تَعزَّى بعَزَاء الْجَاهِلِيَّة فأعِضُّوه بهَنِ أَبِيه وَلَا تَكْنُوا) معنى قَوْله (أعضّوه بهَنِ أَبِيه) أَي قُولُوا لَهُ اعضَضْ بأير أَبِيك، وَلَا تكنوا عَن الأير بالهن. وَأمر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بذلك تأديباً لمن دَعَا دَعْوَة الْجَاهِلِيَّة.
أَبُو عبيد عَن الْأَحْمَر قَالَ: العِضُّ من الرِّجال: الداهي المنكَر وَقَالَ القطاميّ:
أَحَادِيث من عادٍ وجُرهُمَ جمّة
يثَوِّرها العِضّانِ زيدٌ ودَغْفَلُ
أَرَادَ بالعِضَّين: زيدا النمريّ ودَغفلاً النسّابة، وَكَانَا عالمي الْعَرَب بأنسابها وأيامها وحِكَمها.
وَيُقَال: بَرِئت إِلَيْك من العِضاض، إِذا باعَ دابّةً وبرىء إِلَى مشتريها من عَضِّها النَّاس. والعيوب تَجِيء على فِعال بِكَسْر الْفَاء.
وَسمعت الْعَرَب تَقول: بِئْر عَضوض وَمَاء عَضوض، إِذا كَانَ بعيد القعر يُستَقى مِنْهُ بالسانية.
وَقَالَ ابْن بزرج: يُقَال مَا كَانَت عَضُوضاً وَلَقَد أعضّت، وَمَا كَانَت جُدًّا وَلَقَد أجدَّت، وَمَا كَانَت جَرُوراً وَلَقَد أجَرّت.
والعضُّ بالأسنان، وَالْفِعْل عَضِضْتُ وأعَضُّ، الْأَمر مِنْهُ عَضَّ واعضَضْ.
ومُلْك عَضوض: شَدِيد فِيهِ عَسْف وعُنْف. والعَضُوض من أَسمَاء الدَّوَاهِي.
الحرانيّ عَن ابْن السّكيت قَالَ: العِضُّ: العِضاهُ بِكَسْر الْعين. وَبَنُو فلانٍ مُعِضُّون، إِذا كَانَت إبلُهم ترعى العِضَّ. وأرضٌ

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست