responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 274
ابْن آوَى. وَقَالَ اللَّيْث: علش لُغَة حميرية، مِنْهُ العلّوش، وَهُوَ الذِّئْب. قَالَ: وَقَالَ الْخَلِيل: لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب شين بعد لَام، وَلَكِن كلُّها قبل اللَّام.
قلت: وَقد وُجِد فِي كَلَامهم الشين بعد اللَّام. قَالَ ابْن الْأَعرَابِي وَغَيره: رجلٌ لشلاشٌ، إِذا كَانَ خَفِيفا.
وأمّا:
شلع: فإنّ أَبَا عبيد روى عَن الْفراء أَنه قَالَ: الشعَلَّعُ: الطَّوِيل من الرِّجَال.
قلتُ: وَلَا أَدْرِي أزِيدت الْعين الأولى أَو الْأَخِيرَة. فَإِن كَانَت الْأَخِيرَة مزيدةً فَالْأَصْل شعل، وَإِن كَانَت الأولى هِيَ المزيدة فَالْأَصْل شلَع.
شعل: الشُّعلة: شبه الجِذْوة، وَهِي قطعةُ خشبةٍ يُشعَل فِيهَا النَّار، وَكَذَلِكَ القَبَس والشِّهاب. وَأما الشَّعيلةُ فَهِيَ الفَتيلة المُروّاة بالدُّهن يُستصبَح بهَا. وَقَالَ لبيد:
أصاح تَرى بُريقاً هبَّ وَهنا
كمصباح الشَّعيلة فِي الذُّبالِ
وَيُقَال أشعلتُ النَّار فِي الْحَطب فاشتعلت. واشتعل فلانٌ غَضبا، واشتعل رأسُه شيباً، أَصله من اشتعال النَّار. وَنصب (شيباً) على التَّفْسِير، وَإِن شئتَ جعلتَه مصدرا، وَكَذَلِكَ قَالَ حُذَّاق النَّحويين.
أَبُو عبيدٍ عَن الأصمعيّ وَأبي عَمْرو قَالَا: الْغَارة المُشْعِلة: المتفرِّقة. وَقد أشعلتْ، إِذا تفرّقت. قَالَ وَيُقَال أشعَلتِ القِربةُ والمزادة، إِذا سَالَ مَاؤُهَا. والمِشعَلُ وَجمعه المَشَاعل: أسَاقٍ لَهَا قَوَائِم. وَأنْشد الأصمعيّ لذِي الرمّة:
أضَعْنَ مَواقِتَ الصلوَاتِ عمدا
وحالفْن المشاعِلَ والجِرارا
وَقَالَ: أشعَلَ فلانٌ إبلَها، إِذا عمَّها بالهِناء وَلم يَطْلِ النُّقَبَ من الجَرب دون غَيرهَا من بَدَن الْبَعِير الأجرب.
وَيُقَال أشعلتُ جَمعَهم، أَي فرّقته. وَقَالَ أَبُو وجزة:
فعادَ زمانٌ بعد ذاكَ مفرِّقٌ
وأشعل وَلْيٌ من نوى كلَّ مُشعَلِ
وأشعَلتِ الطعنةُ، إِذا خرج دمُها. وأشعلَت الْعين: كثُر دمعُها.
وَقَالَ ابْن السّكيت: جَاءَ جيشٌ كالجراد المُشْعِل، وَهُوَ الَّذِي يخرجُ فِي كلّ وَجه. وكتيبة مُشْعِلة، إِذا انتشرت. وأشعَلَتِ الطعنةُ، إِذا خرجَ دمُها متفرِّقاً. وَجَاء كالحريق المُشعَل، بِفَتْح الْعين.
أَبُو عُبَيْدَة: فرسٌ أشعَل. وغُرّةٌ شعلاء: تَأْخُذ إِحْدَى الْعَينَيْنِ حتّى تدخلَ فِيهَا. قَالَ: قَالَ: وَيكون الشَّعَل فِي النَّواصي والأذناب فِي نَاحيَة مِنْهَا.
وَقَالَ اللَّيْث: الشَّعَل: بياضٌ فِي الناصية والذَّنَب، والاسمُ الشُّعْلة. وَقد اشعالّ الْفرس اشعيلالاً، إِذا صَار ذَا شَعَل. وفرسٌ أشعلُ وشَعلاء. وَقَالَ أَبُو عَمْرو: إِذا كَانَ البياضُ فِي طرف الذَّنب فَهُوَ أشعَل، فَإِذا كَانَ فِي وسط الذَّنب فَهُوَ أصْبَغُ، وَإِن كَانَ فِي صَدره فَهُوَ أدْعَم، فَإِذا بلغ التحجيل إِلَى رُكْبَتَيْهِ فَهُوَ مجبَّب، فَإِن كَانَ فِي يَدَيْهِ فَهُوَ مقفَّز.

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست