responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 215
عِنْد الْبَأْس. قَالَ: وَيُقَال للأسد أَشْجَع، وللبؤةِ شَجْعاء. وَأنْشد للعجّاج:
فولَدَت فَرَّاسَ أُسْدٍ أشجعا
يَعْنِي أمّ تَمِيم وَلدته أسداً من الْأسود وَأنْشد للأعشى:
بأشجعَ أخّاذٍ على الدَّهْر حُكمَه
فَمن أيّ مَا تَأتي الحوادثُ أَفرَقُ
وَقَالَ غَيره: يُقَال للحيّة الأشجعَ. وَأنْشد:
قد عضَّه فقضَى عَلَيْهِ الأشجعُ
والأشجع: الْمَجْنُون، وَبِه شجَع أَي جُنُون.
وَقَالَ اللَّيْث: قد قيل أنَّ الأشجع من الرِّجال: الَّذِي كأنّ بِهِ جنوناً. قَالَ: وَهَذَا خطأ، لَو كَانَ كَذَلِك مَا مَدَح بِهِ الشُّعَرَاء. قَالَ: والشِّجِعة من النِّساء: الجريئة على الرِّجَال فِي كَلَامهَا وسلاطتها.
وَقَالَ اللِّحياني: يُقَال للجبان الضَّعِيف إنّه لشَجْعة.
وَقَالَ الأصمعيّ: شُجاع الْبَطن: شدّة الْجُوع. وَأنْشد لأبي خِراش الْهُذلِيّ:
أردُّ شُجاعَ البطنِ لَو تعلمينه
وأُوثِر غَيْرِي من عِيالِك بالطُّعمِ
والشَّجْعة: الفصيل تضعُه أمُّه كالمخبَّل.
قلت: وَمِنْه قيل للرجل الضَّعِيف شَجْعة.
وَيُقَال شجُع الرجلُ يشجُع شجاعة. قَالَ: وَيُقَال لقد تشجَّعَ فلانٌ أمرا عَظِيما، أَي رَكبه. والمشجوع: المغْلوب بالشجاعة. والأشجع: الرجُل الطَّوِيل، والمصدر الشَّجَع. وَقَالَ سُويد:
بصِلاب الأَرْض فيهنَّ شَجَعْ
وَقَالَ اللَّيْث: الشَّجَع فِي الْإِبِل: سرعَة نقلهَا قَوَائِمهَا. جَملٌ شَجِعٌ وناقة شَجِعة وَأنْشد:
على شَجِعاتٍ لَا شِخاتٍ وَلَا عُصْلِ
أَرَادَ بالشَّجِعات قَوَائِم الْإِبِل أنَّها طِوال.
وَقَالَ ابْن دُرَيْد: رجلٌ أَشْجَع: طَوِيل؛ وَامْرَأَة شَجْعاء. قَالَ: وشَجْع: قَبيلَة من عُذرة، وشُجَعُ: قَبيلَة من كنَانَة وَأَشْجَع فِي قيس.
أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي وَأبي عَمْرو قَالَا: الأشاجع: عروق ظَاهر الكفّ، وَهُوَ مَغْرِز الْأَصَابِع.
وَقَالَ ابْن السّكيت: وَاحِدهَا أَشْجَع.
وَقَالَ اللَّيْث: الأشجع فِي الْيَد وَالرجل: العصَب الْمَمْدُود فَوق السُّلامَى مَا بَين الرُّسغ إِلَى أصُول الْأَصَابِع الَّتِي يُقَال لَهَا أطناب الْأَصَابِع فَوق ظهر الكفّ. قَالَ: وَقَالَ بَعضهم: هُوَ العُظَيم الَّذِي يصل الإصبعَ بالرُّسْغ، لكلّ إصبعٍ أشجَع. قَالَ: واحتجَّ الَّذِي قَالَ هُوَ العصب بقَوْلهمْ للذئب والأسد: عارِي الأشاجع. فَمن جَعَل الأشاجعَ العصب قَالَ لتِلْك الْعِظَام هِيَ الأسناع، وَاحِدهَا سِنْع.
جشع: فِي الحَدِيث أَن مُعاذاً لما خرج إِلَى الْيمن شيعه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبكى معاذٌ جشعاً لفراق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ابْن السّكيت: الجَشَعُ: أَسْوَأ الْحِرْص. وَقَالَ سُوَيد:
وكلابُ الصَّيد فيهنَّ جَشَعْ

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست