responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 114
ورُوي عَن بعض التَّابِعين أَنه قَالَ: (لَا يَجزي فِي الصَّدقة الخَرِع) ، وَهُوَ الفصيل الضَّعِيف. وكلُّ ضعيفٍ خَرِعٌ. وغُصن خَرِعٌ: ليّن ناعم.
وَقَالَ الرَّاعِي يذكر مَاء:
معانقاً سَاق رَيّا ساقُها خَرِعُ
أَبُو عَمْرو: الخَرَاوِيع من النِّسَاء: الحِسان. وَامْرَأَة خِرْوعة: رَخْصة ليّنة.
وَقَالَ أَبُو سعيد: الاختراع والاختزاع: الْخِيَانَة وَالْأَخْذ من المَال. وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الاختراع: الِاسْتِهْلَاك. وَفِي الحَدِيث: (إِن المُغيبةَ يُنفَق عَلَيْهَا من مَال زَوجها مَا لم تخترع مالَه) . وَتقول: اختزع فلانٌ عُوداً من الشَّجَرَة، إِذا كسرهَا.
أَبُو عبيد عَن الكسائيّ: من أدواء الْإِبِل الخُراع، وَهُوَ جنونُها. وناقة مخروعة. وَقَالَ غَيره: نَاقَة خريع ومخروعة، وَهِي الَّتِي أصابَها خُراع، وَهُوَ انقطاعٌ فِي ظهرهَا فَتُصْبِح باركةً لَا تقوم. قَالَ: وَهُوَ مرضٌ يفاجئها فَإِذا هِيَ مخروعة.
وَقَالَ شِمر: قَالَ ابْن بزرج: الْجُنُون، والطُّوفان، والثَّوَلُ، والخُراع، وَاحِد.
وروى أَبُو سعيد الخُدريّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: (لَو سمع أحدكُم ضغطةَ الْقَبْر لجزِع) أَو (لخَرِع) . قَالَ شِمر: من رَوَاهُ خرِع فَمَعْنَاه انْكَسَرَ وَضعف. قَالَ: وكلُّ رِخْو ضَعيف خَرِيع وخَرِع. وَأنْشد لرؤبة:
لَا خرِعَ الْعظم وَلَا موصَّما
قَالَ: وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الخرِيع: الضَّعيف. وَقَالَ أَبُو النَّجْم يصف جَارِيَة:
فَهِيَ تَمَطَّى فِي شباب خِروَعِ
أَي ناعم.
وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ قَالَ: خَرِعَ الرجلُ إِذا استرخى رَأْيه بعد قوّة، وضُعف جسمهُ بعدَ صلابة. وَقيل: الخرَع الدهَش. وَقد خرِع خَرَعاً إِذا دَهِش.

(بَاب الْعين وَالْخَاء مَعَ اللَّام)
اسْتعْمل من وجوهه: خلع، خعل
خلع: يُقَال خلع الرجل ثَوْبه. وخلعَ امْرَأَته وخالعها، إِذا افتدت مِنْهُ بمالها فطلَّقها وأبانَها من نَفْسه. وسمِّي ذَلِك الْفِرَاق خُلْعاً لِأَن الله جلّ وعزّ جعل النِّسَاء لباساً للرِّجَال والرجالَ لبَاساً لهنّ، فَقَالَ: {هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ} (البَقَرَة: 187) . وَهِي ضجيعته وضَجِيعُه، فَإِذا افتدت الْمَرْأَة بمالٍ تعطيه لزَوجهَا ليُبينَها مِنْهُ فأجابها إِلَى ذَلِك فقد بَانَتْ مِنْهُ وخلع كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا لبَاس صَاحبه، وَالِاسْم من ذَلِك الخُلْع والمصدر الخَلْع. وَقد اخْتلعت الْمَرْأَة مِنْهُ اختلاعاً، إِذا افتدتْ بمالها. فَهَذَا معنى الخُلْع عِنْد الْفُقَهَاء.
وَالْخلْع، بِفَتْح الْخَاء: اللَّحْم يُؤْخَذ من الْعِظَام ويطبخ ويبزّرُ ثمَّ يَجْعَل فِي وعاءٍ يُقَال لَهُ القَرف ويُتزوّد بِهِ فِي الْأَسْفَار. قَالَ ذَلِك ابْن السّكيت وَغَيره.
وروى أَبُو الْعَبَّاس عَن ابْن الأعرابيّ أنّه قَالَ: الخَولع: الفزَع. والخَولع: الرجل الأحمق. والخولع: الحنظل المدقوق الملتوت بِمَا يطيّبه ثمَّ يُؤْكَل، وَهُوَ

اسم الکتاب : تهذيب اللغة المؤلف : الأزهري، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست