responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر المؤلف : ابن الأثير، أبو السعادات    الجزء : 1  صفحة : 110
وَفِيهِ ذِكْرُ «بَدَا» بِفَتْحِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الدَّالِ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ قرْب وَادِي القُرى، كَانَ بِهِ مَنْزل عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَوْلَادُهُ.

بَابُ الْبَاءِ مَعَ الذَّالِ

(بَذَأَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ «إِذَا عظُمت الخِلقة فَإِنَّمَا هِيَ بَذَاء ونَجاء» البَذَاء: المُبَاذَاة، وَهِيَ المفاحَشَة، وَقَدْ بَذُوَ يَبْذو بَذَاءة، والنَّجَاء: المُنَاجَاة. وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ بالمعتَلّ أَشْبَهُ مِنْهَا بِالْمَهْمُوزِ، وَسَيَجِيءُ مُبَيَّنًا فِي مَوْضِعِهِ.

(بَذَجَ)
(هـ) فِيهِ «يُؤْتَى بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بَذَج مِنَ الذُّلّ» البَذَجُ: وَلَدُ الضَّأْنِ وَجَمْعُهُ بِذْجَان.

(بَذَخَ)
- فِي حَدِيثِ الْخَيْلِ «وَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أشَراً وَبَطَراً وبَذَخاً» البَذَخ- بِالتَّحْرِيكِ- الفَخْر والتَّطَاوُل. والبَاذِخ الْعَالِي، وَيُجْمَعُ عَلَى بُذْخ.
وَمِنْهُ كَلَامُ عَلِيٍّ «وحَمل الْجِبَالَ البُذَّخ عَلَى أَكْتَافِهَا» .

(بَذَذَ)
(هـ) فِيهِ «البَذَاذَة مِنَ الْإِيمَانِ» البَذَاذَة رَثَاثة الْهيئة. يُقَالُ: بَذُّ الْهيئة وبَاذّ الْهَيْئَةِ: أَيْ رَثُّ اللِّبْسة. أَرَادَ التَّوَاضُعَ فِي اللِّبَاسِ وَتَرْكَ التَّبَجُّح بِهِ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «بَذَّ الْقَائِلِينَ» أَيْ سَبَقَهُمْ وَغَلَبَهُمْ، يَبُذُّ هم بَذّاً.
وَمِنْهُ فِي صِفَةِ مَشْيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «يَمْشِي الهُوَينا يَبُذُّ الْقَوْمَ» إِذَا سَارَع إِلَى خَيْر ومشَى إِلَيْهِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

(بَذَرَ)
- فِي حَدِيثِ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عِنْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «قَالَتْ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: إِنِّي إذَنْ لَبَذِرَة» البَذِرُ: الَّذِي يُفْشي السّرَّ ويُظْهر مَا يَسْمعه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي صِفَةِ الْأَوْلِيَاءِ «ليسُوا بالمَذاييع البُذْر» جَمْع بَذُور.
يُقَالُ بَذَرْتُ الْكَلَامَ بَيْنَ النَّاسِ كَمَا تُبْذَرُ الْحُبُوبُ: أَيْ أفْشَيَتُه وفَرّقته.
وَفِي حَدِيثِ وَقْفِ عُمر «ولِوَليّه أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ غيرَ مُبَاذِر» المُبَاذِر والمُبَذِّر: المُسْرف فِي النَّفَقة. بَاذَرَ وبَذَّرَ مُبَاذَرَةً وتَبْذِيراً. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.

اسم الکتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر المؤلف : ابن الأثير، أبو السعادات    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست