اسم الکتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد المؤلف : عبد الله درويش الجزء : 1 صفحة : 82
التي تصم المؤلف وصمة عار لا يمحيها مر الأدهار. وبقينا في حيرة حتى ظفرنا بنسخة كتبها عربي عارف باللغة. وبالنسخ فحينئذ اطمأن قلبنا. وباشرنا بطبعه مستعملين هذه النسخ الثلاث، وجل اعتمادنا على النسخة الثالثة، فالثانية وهي نسخة كربلاء؛ لأن الأولى هي نسخة الكاظمية التي قابلنا عليها أوائل الكتاب وأواسطه وأواخره ولما تحققنا نقصها، وكثرة أغلاطها عدلنا عنها أيضًا وبقيت بأيدنا النسختان الأخريان.
"والكتاب يكون في نحو 2500 صفحة في خمسة أجزاء يحوي كل منها 500 صفحة بحجم هذه المجلة، وبالحرف الذي تراه في هذا المثال، وها نحن ندرج مثالًا من الكتاب. وقد فتحنا بابًا للاشتراك وهوار 4 مجيديات للعراق، وعشرين فرنكًا للخارج، وذلك عن كل جزء من أجزائه الخمسة، وبعد الاشتراك يضاعف ثمنه للعراق وللخارج. ولا يبعث بالمجلد إلا أن يدفع قيمته سلفًا، وإلا لا يلتفت إلى اشتراكه أو طلبه. ويكون أغلب محتويات الجزء الخامس فوائد وتذييلات وفهارس، وذلك لأن هذا الكتاب مرتب ترتيبًا فلسفيًّا على مخارج الحروف مبتدئًا بالعين وهو أول حرف يخرج من الإنسان من أقصى حلقه إذا أراد التلفظ بحروف الهجاء. وهذا الترتيب الفلسفي لا يفيد الباحث شيئًا إذ وقته ثمين ويجب أن يعثر على ضالته بدون عناء عظيم، وبدون إضاعة الوقت سدى. ولهذا سنضع فهارس للمواد لتمكن الباحث من إرشاده إلى ضالته بسرعة وذلك على النظام المألوف الميسور، وهذه كلمتنا في هذا الديوان ومن له خاطر بصدده، فليبده لنا لتكون له من الشاكرين1".
وبعد أن عرضنا لكل تلك الآراء نجد أنفسنا مقتنعين بصحة نسبة الكتاب للخليل بن أحمد، ولكننا مع هذا لا ننفي مجهود الليث فيه كلية إذ هو الراوي الأول للكتاب بل ومخرجه أيضًا. وليس الاعتراف بالمجهود يعني نسبة الكتاب.
1 إلى هنا ينتهي الاقتباس عن الكرملي من مجلة لغة العرب.
اسم الکتاب : المعاجم العربية مع اعتناء خاص بمعجم العين للخليل بن أحمد المؤلف : عبد الله درويش الجزء : 1 صفحة : 82