responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
من زوال الشمس إلى طلوع الفجر، والعِشَاءَان: المغرب والعتمة، آخر كلامه.
فكأنها سميت باسم الوقت الذي تقع فيه كما ذكر في غيرها.
وقال الأزهري: والعشاء هي التي كانت العرب تسميها العتمة، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وإنما سَمَّوْهَا عتمة باسم عتمة الليل: وهي ظلمة أوله، وإعتمامهم بالإبل، إذا راحت عليهم النعم بعد المساء أناخوها ولم يحلبوها حتى يُعْتِمُوا، أي: يدخلوا في عتمة الليل، وهي ظلمته، وكانوا يسمون تلك الحلبة عتمة باسم عتمة الليل، ثم قالوا لصلاة العشاء العتمة؛ لأنها تؤدى في ذلك الوقت، آخر كلامه.
ويقال: أعتم الليل إذا أظلم، وعتم لغة.
وقال المصنف رحمه الله في "المغني"[1]: ولا يستحب تسميتها العَتَمَةَ.
وقال صاحب "المُسْتَوْعب"[2]: ويكره أن تسمى العشاء، العتمة.
قوله: "وعنه نِصْفُهُ" يجوز ضم نون نصفه كما تقدم، وهو مرفوع بالابتداء، ولا يجوز جره لما فيه من إعمال حرف الجر محذوفا، وهو في مثل هذا مقصور على السماع، كقول الشاعر[3]: "من الطويل".
إذا قيل أيُّ الناس شر قبيلة ... أشارتْ كليبٍ بالأكف الأصابعُ

[1] انظر "المغني" "2/ 29".
[2] صاحب المستوعب: مر ذكره والتعريف به وبكتابه.
[3] البيت للفرزدق في "ديوانه" من قصيدة طويلة يهجو بها جريرًا وهي من النقائض والشاهد فيه جر كلمة: "كليب" على تقدير: أشارت إلى كليب، وروي بنصب كلمة "كليب" ورفعها فلا شاهد فيه عندئذ، وفي "ش" وسائر الأصول: "خيرُ قبيلة" وهو خطأ ظاهر والتصحيح من "شرح أبيات مغني اللبيب" للبغدادي: "1/7".
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست