اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 560
ظاهرة، فلذلك نفع الله تعالى الخلق به في حياته، واتصل النفع به بعد موته بتصانيفه، بحيث لا يكاد يستغني عنها أحد من أهل مذهبه، وله شعر حسن.
توفي رحمه الله تعالى، يوم السبت، وهو يوم عيد الفطر بدمشق، ودفن يوم الأحد من سنة عشرين وستمائة بجبل قاسيون تحت المغارة المعروفة بمغارة "توبة"، وكان الخلق لا يحصي عددهم إلا الله، وقبره مشهور يزار رضي الله عنه.
الحجَّاج 1
ذكر في كتاب الأيمان.
وهو الحجَّاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود، بن عامر بن معتب بن مالك بن كعب، من الأحلاف، يكنى أبا محمد، كان أخفش رقيق الصوت وأول ولاية وليها تبالة "بفتح التاء"، ثم ولاه عبد الملك بن مروان قال ابن الزبير، فحاصره وقتله، وأخرجه فصلبه، فولاه عبد الملك الحجاز ثلاث سنين ثم ولاه العراق، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، فوليها عشرين سنة، فذلل أهلها، وروى ابن قتيبة عن عمر أنه قال: يا أهل الشام تجهزوا لأهل العراق، فإن الشيطان قد باض فيهم وفرخ، اللهم عجل لهم الغلام الثقفي، الذي يحكم فيهم بحكم الجاهلية، لا يقبل من محسنهم ولا يتجاوز عن مسيئهم، مات بواسط، ودفن بها وعفي قبره وأجري عليه الماء، وكانت وفاته سنة خمس وتسعين، رضي الله عن المسلمين.
1 ترجمته وأبخاره في: "شذرات الذهب": "1/ 377" و"مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور: "6/ 200" و "تاريخ خليفة بن خياط": "1/ 409" و "سير أعلام النبلاء": "4/ 343".
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 560