اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 5
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة التحقيق
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا ورسولنا، وقدوتنا وقرة أعيننا محمد، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين.
وبعد: فإن كتاب "المطلع على ألفاظ المقنع"[1]، هو العمدة في شرح ألفاظ الفقه الحنبلي، مثاله في ذلك مثال "المغرب في ترتيب المعرب" للمطرزي، في شرح ألفاظ الفقه الحنفي[2]، و"المصباح المنير في غريب الشرح الكبير" للرافعي، في شرح ألفاظ الفقه الشافعي[3]، و"شرح غريب ألفاظ المدونة" للجبي، في شرح ألفاظ الفقه المالكي[4]، وقد شرح فيه مؤلفه الإمام العلامة الفقيه، شمس الدين البعلي ألفاظ كتاب [1] وهو، الاسم الوارد في صدر مصورة النسخة الخطية المعتمدة من قبلنا في تحقيق الكتاب، وهو الصواب إن شاء الله؛ لأن البعلي -رحمه الله- يقول في صدر كتابه، ص "5"، من طبعتنا وص "1"، من طبعة المكتب الإسلامي بدمشق: "فهذا مختصر يشتمل على شرح ألفاظ كتاب "المقنع" في الفقه، على مذهب الإمام أبي عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، تأليف الإمام أبي محمد، عبد الله بن أحمد بن محمد المقدسي، وتقييدها لفظا". [2] وقد قام بتحقيقه الأستاذان: محمود فاخوري، وعبد الحميد مختار، ونشرته مكتبة أسامة بن زيد بحلب. [3] وقد قام بتحقيقه الأستاذ: عبد العظيم الشناوي، ونشرته دار المعارف بالقاهرة. [4] وقد قام بتحقيقه الأستاذ: محمد محفوظ، ونشرته دار الغرب الإسلامي ببيروت.
بسم الله الرحمن الرحيم
"مقدمة المؤلف"
رب يسر برحمتك1
قال الشيخ الإمام العالم الأوحد، الصدر الكبير الكامل، شمس الدين أبو عبد الله، محمد بن أبي الفتح، ابن أبي الفضل "البعلي"2 الحنبلي، تغمده الله برحمته.
الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تبويء قائلها دار الأمان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بأوضح حجة وأظهر برهان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وتابعيهم بإحسان، ما اختلف الملوان3، وتعاقب الجديدان4.
أما بعد: فهذا مختصر يشتمل على شرح ألفاظ في كتاب المقنع5 في الفقه، على مذهب الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه، تأليف الإمام أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن
1- في "ط": "رب يسر واختم بالخير يا كريم"
2- لفظة "البعلي" لم ترد في "ش" واثبتناها من "ط".
3- الملوان: الليل والنهار، وقيل: هما طرفا النهار، واحدهما ملا مقصور. انظر "لسان العرب" "ملا".
4- الجديدان، ويقال: الأجدان: الليل والنهار، وذلك لأنهما لا يبليان أبدا. انظر "لسان العرب" "جدد".
5- وقد قمنا بتحقيقه ونشرته الدار الناشرة لهذا الكتاب.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 5