responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
ونظير ذلك قول الشاعر: "من الوافر"
ثلاثةُ أنفسٍ وثلاثُ ذَوْدٍ ... لَقَدْ جَارَ الزَّمَان على عِيالِي1
والنفس: مؤنثة، لكنها أريد بها الإنسان.
قوله: "وإن، وإذا، ومتى، ومَنْ، وأَيُّ، وكُلَّما".
"إن": المكسورة المخففة الرابطة بين جملتي الشرط والجواب موضوعه للشرط وهو ربط الجزاء بالشرط، فيوجد بوجوده، ويعدم بعدمه من جهته، فإذا قال: إن دخلت الدار فأنت طالق، دار الطلاق بدخول الدار مع دخولها وجودًا، وعدمًا.
ثم تضمنت معناها أسماء، فربطت كربطها وهي المذكورة:
فمنها "إذا": وهي: ظرف لما يستقبل من الزمان غالبًا، متضمنة معنى الشرط غالبًا، فإذا قال: إذا قمت فأنت طالق، كان ذلك شائعًا في الزمن المستقبل، متى حصل قيامها فيه، طلقت.
ومنها "متى": وهي ظرف زمان، متضمن معنى الشرط، شائع في الزمن المستقبل فأي زمن وجد فيه الشرط، تعقبه جزاؤه[2].
ومنها "مَن" وهو اسم متضمن معنى الشرط موضوع لمن يعقل، شائع فيه، فإذا قال: من دخلت الدار فهي طالق، أو فهي حرة، كان شائعًا في نسائه، وإمائه، ومنها:
أَيُّ: وهو اسم متضمن معنى الشرط، شائع فيما يضاف إليه كائنًا ما كان كقوله:
"أَيُّ" امرأة قامت فهي طالق، وأي مكان جلست فيه فأنت طالق، وأي زمان حللت فيه فأنت طالق، ونحو ذلك.

1 البيت ذكره ابن هشام في "أوضح المسالك" "3/ 215" وهو الشاهد "523" ونسبه للحطيئة.
[2] كذا في "ش" وفي "ط": "يعقبه جزاؤه" وهما بمعنى.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست