responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
سِيْدَهْ: سميت مكة لقلة مائها، وذلك أنهم كانوا يَمْتَكُّونَ الماء فيها.
أي: يستخرجونه، وقيل؛ لأنها كانت تمك من ظلم فيها، أي: تُهْلِكُه[1]. وأما بكة بالباء. ففيه أربعة أقوال:
أحدها: أنها اسمٌ لبقعة البيت.
والثاني: ما حول البيت، ومكة ما وراء ذلك.
والثالث: أنها اسم للمسجد والبيت، ومكة للحرم كله.
والرابع: أن مكة هي بَكَّةُ، قال الضَّحَّاكُ: واحتج بأن الباء والميم يتعاقبان، يقال: سَمَدَ رأسه وسَبَدَهُ، وضربة لازم ولازب.
قوله: "من ثنية كَدَاء" الثنية في الأصل: الطريق بين جبلين. وكداء "بفتح الكاف والدال ممدود مهموز" مصروف وغير مصروف، كله عن صاحب "المطالع" قال الحازمي: وهي ثنية في أعلى مكة. وكُدًا "بضم الكاف وتنوين الدال": بأسفل مكة عند ذي طُوَى، بقرب شعب الشافعيين[2] وأما كُدَيٌّ مصغرًا، فإناخة لمن خرج من مكة إلى اليمن، وليس من هذين الطريقين في شيء، نقله عن ابن حزم وغيره. يقول:

[1] في كتاب تلبية أهل الجاهلية كانت تلبية عكَّ ومَذْحِجَ "غير مصروفين للعلمية والتأنيث":
يا مَكَّةُ الفاجر مُكَيِّ مَكًّا ... ولا تَمُكيِّ مَذْحِجًا وعَكًّا
كذا رواه في التاج غير منسوب لأحد ومكي فيه بمعنى: أهلكي، ولا تمكي: بمعنى: ولا تهلكي.
[2] شِعْبُ الشافعيِّيْن: من شعاب مكة المكرمة نسبة إلى بني شافع من بني المطلب بن عبد مناف الإمام الشافعي رضي الله عنه.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست