اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 189
الشَّهْرُ لياليه قسم ... لكل ثلاثٍ خص سُمُ
منها غرر نفل تُسَعٌ ... عُشَرٌ بيضٌ درع ظُلَمُ
فَحَنَادِسُهَا فَدَآدِئِهَا ... فَمُحَاقٌ ثم فَتَنْخَتِمُ1
قوله: "صومُ يَوْمٍ الإثْنَيْنِ والْخَمِيس" سمي الإثنين بذلك؛ لأنه ثاني الأسبوع. قال الجوهري: ولا ينثي؛ لأنه مثنىً. فإن أحببت أن تجمعه قلت: أثانين.
وسمي الخميس بذلك: لأنه خامس الأسبوع. قال الجوهري: وَجَمْعُهُ: أَخْمِسَاءُ، وأَخْمِسَةٌ.
وحكي ابن النحاس[2]: خمسان، كرغيف، ورغفان، وحكي عن الفرَّاء، أخامِسَ، فتكون أربَعَةَ جموع[3].
"وأتبعه بِسِتٍّ من شوال" ست: أصله سدس "فأبدل من إحدى السِّيْنَيْنِ تاءً وأدغم فيه الدال"[4]؛ لأن تصغيرها سديسة، وجمعها أسداس. وورد في الحديث الصحيح كذا بغير تاءٍ[5]، والمراد الأيام؛ لأن العرب
1 فتنختم: كذا في "ش" وفي "ط" فتختتم. [2] هو أحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو جعفر المرادي النحوي المصري، من أهل الفضل الشائع والعلم النافع رحل إلى بغداد وأخذ عن الأخفش الأصغر والمبرد ونفطويه والزجاج وسمع بمصر النسائي وفي "س" و"ط": "النحاس" والتصحيح عن "بغية الوعاة" مات سنة: "338" هـ ترجمته في "بغية الوعاة": "1/ 362" صنف كثيرًا ولذلك قالوا: قلمه أحسن من لسانه، من مصنفاته: "إعراب القرآن" و "الكافي في العربية" وغيرهما. [3] الأصح أن يقول: "خمسة جموع"؛ لأن في قول ابن النحاس كما نقله النووي في التحرير: "خمس: كرغف" "تحرير التنبيه صفحة: 150". [4] ما بين حاصرتين زيادة من الصحاح. [5] بغير تاء: كذا في "ط" وفي "ش" "بغير هاء" والأول أجود لذلك أثبتناه: يقولون: تاء التأنيث لا هاء التأنيث. في شرح مسلم للنووي رحمهما الله كتاب الصيام -باب استحباب صوم ستة أيام من شوال إتباعًا لرمضان: قال في شرح: "ستا من شوال". هو صحيح ولو قال ستة جاز أيضًا قال أهل اللغة: صمنا خمسًا وستًا وخمسة وستة وإنما يلتزمون الهاء "أي تاء التأنيث" إذا ذكروه للفظه صريحًا فيقولون صمنا ستة أيام.. الخ.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 189