responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
باب زكاة الفطر
الفطر: اسم مصدر من قولك: أفطر الصائم إفطارًا. والفطرة بالكسر: الخِلْقَة. قال الجوهري: وقال المصنف في "المغني"، وأضيفت هذه الزكاة إلى الفطر؛ لأنها تجب بالفطر من رمضان. قال ابن قتيبة، وقيل لها: فطرة؛ لأن الفطرة الخلقة[1]، قال الله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [2] أي: جبلته التي جبل الناس عليها، هذا آخر كلامه. وقال الإمام ذو الفنون، عبد اللطيف[3]بن محمد بن يوسف البغدادي في كتاب "ذيل الفصيح" وما يلحن فيه العامة في باب "ما تغير العامة لفظه بحرف أو حركة" وهي صدقة الفطر هذا كلام العرب، فأما الفطرة، فمولدة والقياس لا يدفعه؛ لأنه كالغرفة والنغبة[4] لمقدار ما يؤخذ من الشيئ. فهذا ما وجدته في هذه اللفظة بعد بحث كثير، وسألت عنها شيخنا أبا عبد الله بن مالك فلم ينقل فيها شيئا. وذكر في "مثلثه" أن

[1] انظر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة صفحة "341". وابن قتيبة: هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة، رأس في اللغة والأخبار مات سنة: "276"هـ. انظر ترجمته في: بغية الوعاة: "2/ 63" وسير أعلام النبلاء: "13/ 296" وشذرات الذهب: "3/ 318".
[2] الروم: الآية "30".
[3] هو عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي الشافعي ابن اللباد أحد العلماء المكثرين من التصنيف في جميع الفنون وفاته عام: "629"هـ له ترجمة في "سير أعلام النبلاء": "22/ 320" وشذرات الذهب: "7/ 232" وفيه ذكر مصادر ترجمته، و"ذيل الفصيح" أحد مصنفاته رحمه الله.
[4] النُّغْبَةُ: في "القاموس - نَغَبِ": نغب الريق كمنع ونصر وضرب ابتلعه، والنغبة الجرعة ويفتح أو الفتح للمرة والضم للاسم.
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست