responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
قال أبو علي الدقاق: ليس شيء أشرف، ولا اسمٌ أَتَمَّ للمؤمن من الوصف بها.
و"الصالحين" جمع صالح، قال صاحب "المشارق" وغيره: الصالح: هو القائم بما 8 عليه من حقوق الله تعالى وحقوق العباد.
قوله: "أشهد أن لا إله إلا الله" قال الجوهري: الشهادة خبر قاطع، والمشاهدة: المعاينة، يقول الموحد: "أشهد أن لا إله إلا الله" بمعنى: أخبر بأني قاطع بالوحدانية، فالقطع من فعل القلب واللسان مخبر عن ذلك. و"الله" مرفوع على البدل من موضع "لا إله"؛ لأن موضع "لا" مع اسمها، رفع بالابتداء، ولا يجوز نصبه حملا على إبداله من اسم "لا" المنصوب؛ لأن "لا" لا تعمل النصب إلا في نكرة منفية و"الله" معرف مثبت.
وهذه الكلمة وإن كان ابتداؤها نفيا، فالمراد بها غاية الإثبات، ونهاية التحقيق، فإن قول القائل: لا أخ لي سواك، ولا معين لي غيرك، آكد من قولهم: أنت أخي، وأنت معيني، ومن خواصها أن حروفها كلها مهملة ليس فيها حرف معجم تنبيها على التجرد من كل معبود سوى الله، ومن خواصها، أن جميع حروفها جوفية، ليس فيها شيء من الشفهية، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: "أفضل الذكر لا إله إلا الله" [1].
قوله "هذا التشهد الأول" سمي التشهد تشهدا؛ لأن فيه شهادة أن لا إله إلا الله وهو تفعل من الشهادة.
قوله "ثم يقول: اللهم صل" قد تقدم معنى الصلاة والآل في الخطبة

[1] وتتمة الحديث: "وأفضل الدعاء: الحمد لله" رواه الترمذي رقم "3380" وابن ماجه رقم "3800" من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو حديث حسن. وانظر "جامع الأصول" "4/ 382".
اسم الکتاب : المطلع على ألفاظ المقنع المؤلف : البعلي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست