اسم الکتاب : المحيط في اللغة المؤلف : الصاحب بن عباد الجزء : 1 صفحة : 204
والرّازِحُ من الإبِلِ: الهالِكُ هُزَالاً. والرُّزَاحُ: شِدَّةُ الهُزَالِ. والمِرْزِيْحُ: الصَّوْتُ الصّلْبُ. والمِرْزَحَةُ: خَشَبَةٌ يُرْزَحُ بها العِنَبُ إذا سَقَطَ بَعْضُه على بَعْضٍ: أي يُرْفَعُ، وجَمْعُه: مَرَازِحُ، وأصْلُ الرُّزُوْحِ: السُّقُوْطُ ولُزُوْمُ الأرْضِ. والمَرْزَحُ: المُطْمَئنُّ من الأرْضِ. حرز الحِرْزُ ما أحْرَزْتَ من مَوْضِعٍ، واحْتَرَزْتُ جَعَلْتُ نَفْسِي في حِرْزٍ. ومكانٌ حَرِيْزٌ، وقد حَرُزَ حَرَازَةً وحِرْزاً.
ورَجُلٌ فيه حَرَازَةٌ: أي تَحَرُّزٌ. والحَرَزُ: هو الخَطَرُ في لِعْبِ الصِّبْيَانِ بالجَوْزِ، والجَميعُ: الأحْرَازُ. والحَرَزُ: النَّصِيْبُ الذي أحْرَزْتَه، ومنه المَثَلُ: " يا حَرَزي وابْتَغي النَّوافِلا " في الحَثِّ على اكْتِسَابِ المالِ والفَضْلِ.
زرح مُهْمَلٌ عنده. الخارْزَنْجِيُّ الزَّرَاوِحُ الرَّوابي الصِّغَارُ، واحِدُها زَرْوَحٌ. والمَزْرَحُ المُطْمَئنُّ من الأرْضِ، ويُرْوى بتَقْديم الرّاءِ.
الحاء والزاي واللام
زحل تقولُ للشَّيْءِ إِذا زَلَّ عن مقامِه زَحَلَ. والنَّاقَةُ تَزْحَلُ زَحْلاً إذا تَأخَّرَتْ في سَيْرِها. ورَجُلٌ زُحَلٌ وامْرَأَةٌ زُحَلَةٌ عن الشَّيْءِ أي مُتَنَحِّيَةٌ. والمَزْحَلُ المَوْضِعُ. وَرَجُلٌ زُحَلَةٌ يَزْحَلُ قَليلاً ليس بِسَيّاحٍ. وزُحَلُ نَجْمٌ. وقال أبو عمرو الزَّيْحَلَةُ مِشْيَةُ خُيَلاء ومِرَاحٍ. والزِّحَلُّ - على مِثالِ خِدَبٍّ - من الإِبِلِ الذي يَزْحَلُ الإِبِلِ في الوِرْدِ أي يَزْحَمُها. وعَقَبَةٌ زَحُوْلٌ بَعِيْدَةٌ. والزُّحَلَةُ دابَّةٌ تَدْخُلُ جُحْرَها من قِبَلِ اسْتِها. والزِّحْلِيْلُ المَكانُ الزِّلِقُ. وأزْحَلْتُ الأمْرَ إلى فلانٍ أي ألْجَأْتُه إِليه.
حزل الحَزْلُ من قَوْلكَ احْزَأَلَّ احْزِئْلالاً ترِيْدُ به الارْتفاعَ في السَّيْرِ، كالسَّحَابِ إِذا ارْتَفَعَ نحو بَطْنِ السَّمَاءِ. واحْزَأَلَّتِ الإِبِلُ اجْتَمَعَتْ ثمَّ ارْتَفَعَتْ على مَتْنِ الأرْضِ. والحَوْزَلُ والحَوْزَلَةُ القَصِيرانِ.
زلح الزَّلْحُ من قَوْلكَ قَصْعَةٌ زَلَحْلَحَةٌ؛ وهي التي لا قَعْرَ لها. والزَّلْحُ الباطِلُ. والزَّلَحْلَحُ الضَّيِّقُ الصَّدْرِ من النّاسِ.
لحز الَّلحِزُ الشَّحِيْحُ النَّفْسِ. واللُّحَيْزَاءُ والحُوَيْزَاءُ الذَّخِيْرَةُ يَطْوِيْها عنك. والتَّلَحُّزُ التَّأخُّرُ، تَلَحَّزْتُ عن كذا.
لزح التَّلَزُّحُ تَحَلُّبُ فِيْكَ من أكْلِ رُمّاَنةٍ أو إجّاصَةٍ.
حلز القَلْبُ يَتَحَلَّزُ عند الحُزْنِ " كالاعْتِصارِ فيه، قَلْبٌ حالِزٌ، وكَبِدٌ حِلِّزَةٌ أي قَرِحَةٌ. وحِلِّزَةُ اسْمٌ مُشْتَقٌّ من ذلك.
والحِلِزَّةُ: القَصِيْرُ من الرِّجال الصَّغيرُ القَليلُ، وهو أيضاً: البَخِيْلُ. والتَّحَلُّزُ: تَشْمِيْرُ الرَّجُلِ ثِيابَه للقِتالِ. واحْتَلَزْتُ حَقّي من فلانٍ: أخَذْتُه. ولم يَتَحَلَّزْ لي منه شَيْءٌ. والحَلَزُوْنُ: دابَّةٌ تكونُ في الرِّمْثِ. والحِلِّزَةُ: نَبْتٌ.
الحاء والزاي والنون
حزن الحُزْنُ والحَزَنُ مَعْرُوفان، حَزْنَني يَحْزُنُني حُزْناً، فأنا مَحْزُوْنٌ، وهو حازِنٌ. وأحْزَنَني يُحْزِنُني، فأنا مُحْزَنٌ، وهو مُحْزِنٌ، وحُزَانَةُ الرَّجُلِ مَنْ يَتَحَزَّنُ بأمْرِه، وفي قَلبي عليك حَزَانَةٌ أي حُزْنٌ والمُحْتَزِنُ البَكِيُّ الحَزِيْنُ. ورَجُلٌ مَحْزُوْنٌ، ولا يُقال حَزَنَه الأمْرُ؛ عند قَوْمٍ، بل يُقال أحْزَنَه الأمْرُ؛ في المعنى، ويقولون يَحْزُنُه.
قال ابنُ الأعرابيِّ ومحمَّدُ بن حَبيب: الحُزْنُ: ما ثَبَتَ في القَلْبِ فلم يُسْلَ، والحَزَنُ - بفَتْحَتَيْن -: ما سَلاه صاحِبُ المُصِيْبَةِ. وقال الحَسَنُ لابْنِه: لقد شَغَلَني الحُزْنُ عليكَ عن الحُزْنِ لك. والحَزْنُ والحَزْنَةُ من الأرْضِ والدَّوابِّ: ما فيه خُشُوْنَةٌ، والفِعْلُ: حَزُنَ حُزُوْنَةً. ورَجُلٌ حَزْنٌ: شَرِسٌ، وقَوْمٌ حَزَنٌ. والحَزُوْنُ: الشّاةُ السَّيِّئةُ الخُلُقِ. وبَعيرٌ حَزْنيٌّ: يَرْعى الحَزْنَ. والحُزْنُ: الصُّخُوْرُ، والحُزُوْنًةُ.
اسم الکتاب : المحيط في اللغة المؤلف : الصاحب بن عباد الجزء : 1 صفحة : 204