responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 994
بَعْضكُم بَعْضًا.
{وَهُوَ يدْرك الْأَبْصَار} : يُحِيط علمه بهَا.
{وَمَا يشعركم} : وَمَا يدريكم.
{ليبدي لَهما} : ليظْهر.
{يَلْهَث} : اللهث: ادّلاع اللِّسَان من التَّنْفِيس الشَّديد.
{يلحدون فِي أَسْمَائِهِ} : يسمونه بِلَا تَوْقِيف فِيهِ.
{يتيهون فِي الأَرْض} : أَي يذهبون متحيرين فِي الْمَفَازَة.
{فَمن يملك من الله} : فَمن يمْنَع من قدرته وإرادته.
{ليفتدوا بِهِ} : ليجعلوه فِدْيَة.
{يدبر الْأَمر من السَّمَاء إِلَى الأَرْض} : أَي يدبر أَمر الْمَخْلُوقَات أَي يخلق الْأَمر الَّذِي هُوَ الْمَخْلُوقَات، وَإِضَافَة الْأَمر إِلَيْهَا من إِضَافَة الْعَام إِلَى الْخَاص ليُوَافق قَوْله: {إِنَّا كلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَر} : فَتكون الْمَخْلُوقَات من قبيل الْمجَاز المشارفة كَمَا قيل فِي {هدى لِلْمُتقين} ] .
فصل فِي المتفرقات

كل مُبْتَدأ إِذا أضيف إِلَى مَوْصُوف بِغَيْر ظرف وَلَا جَار وَلَا مجرور وَلَا فعل للشرطية فَحِينَئِذٍ يجوز دُخُول الْفَاء فِي خَبره كَمَا فِي حَدِيثي الِابْتِدَاء.
كل لفظ وضع لِمَعْنى اسْما كَانَ أَو فعلا أَو حرفا فقد صَار ذَلِك اللَّفْظ اسْما علما لنَفس ذَلِك اللَّفْظ، وَلذَلِك يُقَال: (ضرب) مثلا فعل مَاض. و (من) الْوَاقِعَة فِي (من الدَّار) حرف جر وَأَشْبَاه ذَلِك.
كل لفظ فَلهُ معنى لغَوِيّ، وَهُوَ مَا يفهم من مَادَّة تركيبه، وَمعنى صيغي وَهُوَ مَا يفهم من هَيئته أَي حركاته وسكناته وترتيب حُرُوفه، لِأَن الصِّيغَة اسْم من الصوغ الَّذِي يدل على التَّصَرُّف فِي الْهَيْئَة لَا فِي الْمَادَّة. فالمفهوم من حُرُوف (ضرب) اسْتِعْمَال آلَة التَّأْدِيب فِي مَحل قَابل لَهُ، وَمن هَيئته وُقُوع ذَلِك الْفِعْل فِي الزَّمَان الْمَاضِي وتوحيد الْمسند إِلَيْهِ وتذكيره وَغير ذَلِك. وَلِهَذَا يخْتَلف كل معنى باخْتلَاف مَا يدل عَلَيْهِ، إِلَّا أَن فِي بعض الْأَلْفَاظ تخْتَص الْهَيْئَة بمادة فَلَا تدل على الْمَعْنى فِي غير تِلْكَ الْمَادَّة كَمَا فِي (رجل) مثلا فَإِن الْمَفْهُوم من حُرُوفه أَنه ذَكَرٌ من بني آدم جَاوز حد الْبلُوغ، وَمن هَيئته أَنه مكبَّر غير مصغَّر، وَوَاحِد غير جمع وَغير ذَلِك. وَلَا تدل هَذِه الْهَيْئَة فِي مثل (أَسد) و (نمر) على شَيْء. وَفِي بَعْضهَا تدل كلتاهما على معنى وَاحِد وَهِي الْحُرُوف كمن وَعَن وَفِي.
كل لفظ مُتَعَيّن للدلالة بِنَفسِهِ على معنى فَهُوَ

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 994
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست