responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 958
وَبِمَعْنى ألف الِاسْتِفْهَام نَحْو: هَل عنْدك خبر؟
وَبِمَعْنى الْأَمر نَحْو: {هَل أَنْتُم مُنْتَهُونَ} .
وَتَكون اسْم فعل فِي نَحْو. (حَيَّهَل) .
وَفعل أَمر من (وَهل يهل وهلاً)
و (أَلا) و (لَوْلَا) و (لوما) هَذِه الْحُرُوف كلهَا تدل على اللوم وَالتّرْك إِذا دخلت على الْمَاضِي، وعَلى الْحَث والطلب على الْفِعْل إِذا دخلت على الْمُضَارع.
هُوَ: هُوَ عِنْد الْبَصرِيين اسْم بِجَمِيعِ حُرُوفه، وَعند الْكُوفِيّين الْهَاء هِيَ الِاسْم وَالْوَاو إشباع للحركة.
وَلَيْسَ (هُوَ) من الْأَسْمَاء الْحسنى بل هُوَ ضمير يجوز إرجاعه لكل شَيْء، جَوْهَر أَو عرَض، لفظا أَو معنى، إِلَّا أَن بعض الطَّائِفَة يكنون بِهِ عَن الْحَقِيقَة المشهودة لَهُم والنور الْمُطلق المتجلي لسرائرهم من وَرَاء أَسْتَار الجبروت من حَيْثُ هِيَ هِيَ من غير مُلَاحظَة اتصافها بِصفة من صفاتها وَلذَلِك يضعونه مَوضِع الْمَوْصُوف، ويجرون عَلَيْهِ الْأَسْمَاء حَتَّى اسْم الله تَعَالَى.
وَهُوَ فِي بعض الْمحل للْفرق بَين النَّعْت وَالْخَبَر فَقَط كَمَا فِي قَوْلنَا: (زيد هُوَ الْعَالم) وَفِي بعض الْمحل يُفِيد الْحصْر، وَيجوز أَن يكون للرابطة كَمَا هُوَ اصْطِلَاح الْمنطق.
وَلما كَانَ (هُوَ) و (هِيَ) على حرفين قُوِّياً بالحركة، وَكَانَت الفتحة أولى لخفتها، وَإِذا دخلت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا وَاو الْعَطف أَو فاؤه كنت مُخَيّرا إِن شِئْت أسكنت الْهَاء وَإِن شِئْت أبقيت الْحَرَكَة فشبِّه (فَهِي) ب (كَتِف) و (فَهُو) ب (عَضُد) (فَكَمَا يُقَال فِي (كَتِف) و (عَضُد)
(كَتْف) و (عَضْد) كَذَلِك قَالُوا فِي (فَهِي) (فَهْي) وَفِي (فَهُو) (فَهْو) .
هَذَا: هُوَ إِمَّا مَوْضُوع لمَفْهُوم كلي شَرط اسْتِعْمَاله فِي جزئياته؛ أَو لكل جزئي جزئي، مِنْهُ، وَلَا إِبْهَام فِي هَذَا الْمَفْهُوم الْكُلِّي وَلَا فِي وَاحِد وَاحِد من جزئياته، بل الْإِبْهَام إِنَّمَا ينشأ من تعدد الْمَوْضُوع لَهُ أَو والمستعمل فِيهِ، وَيَرْفَعهُ التوصيف.
و (هَذَا) لِما قَرُب، و (ذَا) لما بَعُد. وهاء (هَذِه) لَيست من قبيل هَاء الضَّمِير بِدَلِيل امْتنَاع جَوَاز الضَّم إِلَيْهَا وَإِنَّمَا هِيَ هَاء التَّأْنِيث مشبهة بهاء التَّذْكِير، ومجراها فِي الصّفة مجْراهَا من حَيْثُ إِنَّهَا كَانَت زَائِدَة وعلامة لمؤنث، كَمَا أَن تِلْكَ زَائِدَة وعلامة لمذكر وَإِنَّمَا كسر مَا قبلهَا.
وهاء التَّأْنِيث لَا يكون مَا قبلهَا إِلَّا مَفْتُوحًا لِأَنَّهَا بدل من يَاء، وَإِنَّمَا أبدلت مِنْهَا الْهَاء للتفرقة بَين (ذِي) الَّتِي بِمَعْنى (صَاحب) وَبَين الَّتِي فِيهَا معنى الْإِشَارَة.
وخولف بَين تثينة المعرب والمبني فِي كلمة (هَذَا) حَيْثُ زيد فِيهِ النُّون فَقَط، وَلم يعْتَبر الْعَرَب والمبني فِي كلمة (الَّذِي) حَيْثُ زيد فِيهِ النُّون وأبقي الْيَاء على حَالهَا فِي الْأَحْوَال الثَّلَاثَة.
وَقَوْلهمْ (هَذَا) فِي انْتِهَاء الْكَلَام هُوَ فَاعل فعل مَحْذُوف أَي: مضى هَذَا، أَو مَفْعُوله أَي: خُذ هَذَا، أَو مُبْتَدأ حذف خَبره أَي: هَذَا الَّذِي ذكر على مَا ذكر.
هُنَا: بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف ظرف مَكَان لَا يتَصَرَّف إِلَّا بِالْجَرِّ بِمن وَإِلَى، و (هَا) قبله للتّنْبِيه كَسَائِر أَسمَاء الإشارات، لَا يثنى وَلَا يجمع

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 958
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست