responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 908
النَّفس نوعا من التَّأْثِير قبضا كَانَ أَو بسطاً.
وَفِي بعض الْحَوَاشِي: هِيَ مَا يسْتَخْرج من الْكَلَام.
وَفِي بَعْضهَا هِيَ الدقيقة الَّتِي تستخرج بدقة النّظر إِذْ يقارنها غَالِبا نكت الأَرْض بإصبع أَو غَيرهَا.
وَفِي " حَاشِيَة الْكَشَّاف ": ونُكَت الْكَلَام: أسراره ولطائفه لحصولها بالتفكر وَلَا يَخْلُو صَاحبهَا غَالِبا من النكت فِي الأَرْض بِنَحْوِ الإصبع بل بحصولها بالحالة الفكرية المشبهة بالنكت.
النَّص: أَصله أَن يتَعَدَّى بِنَفسِهِ لِأَن مَعْنَاهُ الرّفْع الْبَالِغ، وَمِنْه منصة الْعَرُوس، ثمَّ نقل فِي الِاصْطِلَاح إِلَى الْكتاب وَالسّنة وَإِلَى مَا لَا يحْتَمل إِلَّا معنى وَاحِدًا، وَمعنى الرّفْع فِي الأول ظَاهر، وَفِي الثَّانِي أخْذُ لَازم النَّص وَهُوَ الظُّهُور، ثمَّ عدي بِالْبَاء وبعلى فرقا بَينه وَبَين الْمَنْقُول عَنهُ. والتعدية بِالْبَاء لتضمين معنى الْإِعْلَام. وبعلى لتضمن الْإِطْلَاق وَنَحْوه.
وَقيل: نَص عَلَيْهِ كَذَا: إِذا عيَّنه.
وعَرَّض: إِذا لم يذكرهُ مَنْصُوصا عَلَيْهِ بل يفهم الْغَرَض بِقَرِينَة الْحَال.
وَالنَّص قد يُطلق على كَلَام مَفْهُوم الْمَعْنى سَوَاء كَانَ ظَاهرا أَو نصا أَو مُفَسرًا اعْتِبَارا مِنْهُ للْغَالِب لِأَن عَامَّة مَا ورد من صَاحب الشَّرِيعَة نُصُوص.
وَالنَّص إِذا لم يدْرك مناطه لزم الانحصار على المورد.
والتنصيص: مُبَالغَة فِي النَّص.
النَّصِيحَة: هِيَ كلمة جَامِعَة مَعْنَاهَا حِيَازَة الْحَظ للمنصوح لَهُ.
وَيُقَال: هِيَ من وجيز الْأَسْمَاء ومختصر الْكَلَام، وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب كلمة (مُفْردَة تستوفي الْعبارَة غير معنى هَذِه الْكَلِمَة. كَمَا قَالُوا فِي الْفَلاح: إِنَّه لَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب كلمة) أجمع لخيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مِنْهُ.
النُّور: هُوَ الْجَوْهَر المضيء، وَالنَّار كَذَلِك، غير أَن ضوء النَّار مكدَّر مغمور بِدُخَان مَحْذُور عَنهُ بِسَبَب مَا يَصْحَبهُ من فرط الْحَرَارَة والإحراق، وَإِذا صَارَت مهذبة مصفاة كَانَت مَحْض نور، وَمَتى نكصت عَادَتْ الْحَالة الأولى جذوة وَلَا تزَال تتزايد حَتَّى ينطفئ نورها وَيبقى الدُّخان الصّرْف.
[وَالنَّار الصرفة كالنفس فِي اللطافة وَلُزُوم الْحَرَكَة إِلَّا أَن كرة النَّار تتحرك على استدارتها لمتابعة الْفلك، وَالنَّفس تتحرك دَائِما بحركات مُخْتَلفَة، والبساطة وَإِيجَاب الخفة للحار كَمَا أَن النفَس يُوجب الخفة للجسد، وَلذَلِك كَانَ الْمَيِّت أثقل من الْحَيّ] .
والنور من جنس وَاحِد وَهُوَ النَّار بِخِلَاف الظلمَة إِذْ مَا من جنس من أَجنَاس الأجرام إِلَّا وَله ظلّ وظله الظلمَة، وَلَيْسَ لكل جرم نور، وَهَذَا كوحدة الْهدى وتعدد الضلال لِأَن الْهدى سَوَاء كَانَ المُرَاد بِهِ الْإِيمَان أَو الدّين هُوَ وَاحِد. أما الأول فَظَاهر، وَأما

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 908
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست