responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 906
وَاسْتِعْمَال النّظر فِي الْبَصَر أَكثر عِنْد الْعَامَّة، وَفِي البصيرة أَكثر عِنْد الْخَاصَّة.
وَالنَّظَر عَام، والشيم بِالْكَسْرِ خَاص للبرق.
(والنظير أخص من الْمثل. وَكَذَا الند فَإِنَّهُ يُقَال لما يُشَارِكهُ فِي الْجَوْهَر فَقَط. كَذَا الشّبَه والمساوي والشكل.
وأعم الْأَلْفَاظ الْمَوْضُوعَة للمشابهة الْمثل.
وَلَا يمْتَنع حمل النّظر الْمُطلق، أَعنِي عَن الصِّلَة على الرُّؤْيَة بطرِيق الْحَذف والإيصال، إِنَّمَا الْمُمْتَنع حمل الْمَوْصُول ب (إِلَى) على غَيرهَا كَمَا قيل) .
والإنظار: تَمْكِين الشَّخْص من النّظر.
النصب، بِالضَّمِّ: الشَّرّ وَالْبَلَاء وَالْمَشَقَّة يُقَال: نصبني هَذَا الْأَمر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {بِنصب وَعَذَاب} .
ونصبت الشَّيْء نصبا: أقمته ورفعته.
والنَّصب، بِالْفَتْح فِي الْإِعْرَاب كالفتح فِي الْبناء اصْطِلَاح نحوي.
وَهَذَا نُصْب عَيْني: بِالضَّمِّ وَالْفَتْح، أَو الْفَتْح لحن.
والنَّصب بِالْفَتْح يُقَال أَيْضا لمَذْهَب هُوَ بغض عَليّ ابْن أبي طَالب، وَهُوَ طرف النقيض من الرَّفْض، وَيُقَال لَهُم: الطَّائِفَة النواصب. وهم مثل الْخَوَارِج، وَفِيه حِكَايَة لَطِيفَة وَهِي أَن الشريف الرضي أحضر إِلَى ابْن السيرافي النَّحْوِيّ وَهُوَ طِفْل لم يبلغ عشر سِنِين فلقَّنه النَّحْو، قَالَ الْأُسْتَاذ يَوْمًا لَهُ: إِذا قُلْنَا (رَأَيْت عمرا) فَمَا علاقَة النصب فِي (عَمْرو) فَقَالَ: بغض عليّ. فعجبوا من حِدة
خاطره، حَمَلَ النصب على ذَلِك الْمَعْنى، وَأَرَادَ بِعَمْرو عَمْرو بن الْعَاصِ الْمَشْهُور بعداوة عليّ وخلعه عَن الْخلَافَة لما صَار حكما مَعَ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فِي أَيَّام صِفِّين. وَقد نظمت مَا جرى بَينهمَا فِي الْحَرْب:
(إِذا حُمل القضاءُ على ابنِ سُوءٍ ... يردُّ وَلَا يؤاخذه بقَهْرِ)

(كَابْن الْعَاصِ سَوْأتُه مناصٌ ... عليُّ فِي الكَرَامَةِ مثْل دَهْرِ)

والنصيب: الْحَظ.
والنِّصاب: الأَصْل.
وَمن المَال: الْقدر الَّذِي يجب فِيهِ الزَّكَاة إِذا بلغه، وَهُوَ على ثَلَاثَة أَقسَام:
نِصَاب يشْتَرط فِيهِ النَّماء وتتعلق بِهِ الزَّكَاة وَسَائِر الْأَحْكَام الْمُتَعَلّقَة بِالْمَالِ.
ونصاب يجب بِهِ أَحْكَام أَرْبَعَة: حُرْمَة الصَّدَقَة، وَوُجُوب الْأُضْحِية، وَصدقَة الْفطر، وَنَفَقَة الْأَقَارِب. وَلَا يشْتَرط فِيهِ النَّمَاء لَا بِالتِّجَارَة وَلَا بالحول.
ونصاب تثبت بِهِ حُرْمَة السُّؤَال وَهُوَ من كَانَ عِنْده قوت يَوْم عِنْد الْبَعْض.
النداء: هُوَ إِحْضَار الْغَائِب، وتنبيه الْحَاضِر، وتوجيه المعرض، وتفريغ المشغول، وتهييج الفارغ.
وَهُوَ فِي الصِّنَاعَة: تصويتك بِمن تُرِيدُ إقباله عَلَيْك لتخاطبه (والمأمور بالنداء يُنَادي ليخاطبه الْآمِر فَصَارَ كَأَنَّهُ هُوَ المنادى) .

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 906
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست