responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 743
امْرِئ بِمَا كسب رهين} والمعرف الْمَجْمُوع نَحْو: (كل الْعَالمين حَادث) وأجزاء الْمُفْرد الْمُعَرّف بِاللَّامِ نَحْو: (كل الرجل) يَعْنِي كل أَجْزَائِهِ وَإِن لم تكن نعتا لنكرة، وَلَا تَأْكِيدًا لمعْرِفَة بِأَن تَلَاهَا الْعَامِل جَازَت إضافتها فَإِذا أضيفت إِلَى الْمُنكر تفِيد عُمُوم الْأَفْرَاد فَيكون تأسيسا نَحْو قَوْله تَعَالَى: {وكل شَيْء فصلناه تَفْصِيلًا} وَيجب فِي ضميرها مُرَاعَاة مَعْنَاهَا نَحْو: {وكل شَيْء فَعَلُوهُ فِي الزبر} {} (وعَلى كل ضامر يَأْتِين}
وَإِذا أضيفت إِلَى الْمُعَرّف بِاللَّامِ تفِيد عُمُوم الْأَجْزَاء، وَيجوز فِي الضَّمِير الْعَائِد إِلَيْهَا مُرَاعَاة لَفظهَا فِي التَّذْكِير والإفراد ومراعاة مَعْنَاهَا وَكَذَا إِذا قطعت عَن الْإِضَافَة نَحْو: {كل يعْمل على شاكلته} {} (وكل أَتَوْهُ داخرين}
وَإِذا أضيفت إِلَى مَا لَا يعلم منتهاه فَإِنَّمَا تتَنَاوَل أدناه عِنْد أبي حنيفَة فِيمَا يجْرِي فِيهِ النزاع كَالْبيع وَالْإِجَازَة وَالْإِقْرَار وَغير ذَلِك، فَلَو قَالَ: لفُلَان عَليّ كل دِرْهَم، يلْزمه دِرْهَم لَا فِي غَيره كالتزوج، وَلَو قَالَ: كل امْرَأَة أَتَزَوَّجهَا فَهِيَ طَالِق؛ تطلق كل امْرَأَة يَتَزَوَّجهَا على الْعُمُوم، وَلَو تزوج امْرَأَة مرَّتَيْنِ لم تطلق فِي الْمرة الثَّانِيَة، وَيجْعَل كل فَرد كَانَ لَيْسَ مَعَه غَيره لِأَن كلمة (كل) إِذا دخلت على النكرَة أوجبت عُمُوم أفرادها على سَبِيل الشُّمُول دون التّكْرَار، وَيُسمى هَذَا (الْكل) إفراديا وَلَو قَالَ: (أَنْت طَالِق كل التطليقة) يَقع وَاحِدَة لِأَن كلمة (كل) إِذا دخلت على الْمعرفَة أوجبت عُمُوم أَجْزَائِهَا، وَلَو قَالَ: (كل تَطْلِيقَة) ، تقع الثَّلَاث لِأَنَّهَا أوجبت عُمُوم أفرادها، وَيُسمى هَذَا الْكل مجموعيا
وكل: من أَلْفَاظ الْغَيْبَة فَإِذا أضيف إِلَى المخاطبين جَازَ لَك أَن تعيد الضَّمِير إِلَيْهِ بِلَفْظ الْغَيْبَة مُرَاعَاة للفظه، وَأَن تعيده بِلَفْظ الْخطاب مُرَاعَاة لمعناه فَتَقول: كلكُمْ فعلوا وَحَيْثُ وَقعت فِي حيّز النَّفْي بِأَن سبقتها أداته أَو فعل منفي نَحْو: (مَا جَاءَنِي كل الْقَوْم) ، و (كل الدَّرَاهِم لم آخذ) ، لم يتَوَجَّه النَّفْي إِلَّا لسلب شمولها فيفهم إِثْبَات الْفِعْل لبَعض الْأَفْرَاد مَا لم يدل الدَّلِيل على خِلَافه نَحْو: {وَالله لَا يحب كل مختال فخور} مَفْهُومه إِثْبَات الْمحبَّة لأحد الوصفين، لَكِن الْإِجْمَاع على تَحْرِيم الاختيال وَالْفَخْر مُطلقًا، وَحَيْثُ وَقع النَّفْي فِي حيزها كَمَا فِي قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام فِي خبر ذِي الْيَدَيْنِ: " كل ذَلِك لم يكن " توجه إِلَى كل فَرد كَذَا ذكره البيانيون
وَاعْلَم أَن (كل) الدَّاخِلَة فِي حيّز النَّفْي سَوَاء كَانَ النَّفْي حَقِيقِيًّا أوحكميا إِمَّا أَن لَا يعْمل فِيهَا شَيْء من النَّفْي والمنفي نَحْو: (إِن كلهم يحبني أَو يبغضني) فِي الْحَقِيقِيّ
وَهل كل مودتة تدوم
فِي الْحكمِي
وَإِمَّا أَن يعْمل فَحِينَئِذٍ عاملها إِمَّا النَّفْي سَوَاء كَانَت تَابِعَة نَحْو: (مَا الْقَوْم كلهم ينتمون إِلَيّ)

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 743
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست