responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 678
على الْخَبَر، وَكَذَا الْعَكْس
وَتَكون رابطة للجواب حَيْثُ لَا يصلح لِأَن يكون شرطا بِأَن كَانَ جملَة اسمية نَحْو: {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك} ، أَو فعلية فعلهَا جامد نَحْو: {إِن تبدوا الصَّدقَات فَنعما هِيَ} أَو إنشائي نَحْو: {إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني}
وَتَكون زَائِدَة نَحْو: {بل الله فاعبد}
وَتَكون للاستئناف نَحْو: {كن فَيكون} بِالرَّفْع، أَي فَهُوَ يكون
وتختص الْفَاء لعطف مَا لَا يصلح كَونه صلَة على مَا هُوَ صلَة كَقَوْلِك: (الَّذِي يطير فيغضب زيد الذُّبَاب) ، وَلَا يجوز (ويغضب) أَو (ثمَّ يغْضب) (بِالْوَاو، وَثمّ) لِأَن (يغْضب زيد) جملَة لَا عَائِد فِيهَا على (الَّذِي) ، وَشرط مَا يعْطف على الصِّلَة أَن يصلح وُقُوعه صلَة وَأما الْفَاء فَلِأَنَّهَا يَجْعَل مَا بعْدهَا مَعَ مَا قبلهَا فِي حكم جملَة وَاحِدَة لإشعارها بالسببية
وَقد تكون الْفَاء بِمَعْنى الْوَاو، و (ثمَّ) ، و (أَو) ، و (إِلَى) ، وللتعليل وَالتَّفْصِيل
وَالْفرق بَين الْفَاء وَالْوَاو على مَا ذكرُوا فِيمَا لَو قَالَت الْمَرْأَة: (جعلت الْخِيَار إِلَيّ، أَو جعلت الْأَمر بيَدي، فَطلقت نَفسِي) بِالْفَاءِ فَأجَاز الزَّوْج ذَلِك لَا يَقع شَيْء، بِخِلَاف مَا لَو قَالَت: (وَطلقت نَفسِي) بِالْوَاو فَأجَاز حَيْثُ تقع رَجْعِيَّة، لِأَن الْفَاء للتفسير، فَاعْتبر فِيهِ الْمُفَسّر وَهُوَ الْأَمر بِالْيَدِ، فَكَانَت مُطلقَة نَفسهَا بِحكم الْأَمر قبل صيرورة الْأَمر بِيَدِهَا، " وَالْفَاء لفقد التَّمْلِيك من الزَّوْج سَابِقًا على مَا صدر مِنْهَا من التَّطْلِيق، وَالْوَاو للابتداء فَكَانَت آتِيَة بأمرين وهما التَّفْوِيض وَالطَّلَاق، وَالزَّوْج يملك إنشاءهما، فَإِذا أجَاز جَازَ الْأَمْرَانِ
وَالْفَاء التعقيبية عِنْد الْأُصُولِيِّينَ لَا تَخْلُو من أَن تدخل على أَحْكَام الْعِلَل، أَو على الْعِلَل فعلى الأول يلْزم أَن تسْتَعْمل بعد الدَّلِيل دَالَّة ترَتّب الحكم الدَّاخِلَة هِيَ عَلَيْهِ على ذَلِك الدَّلِيل
[وَالْأَصْل أَن لَا تدخل الْفَاء على الْعِلَل لِاسْتِحَالَة تَأَخّر الْعلَّة عَن الْمَعْلُول، إِلَّا أَنَّهَا قد تدخل عَلَيْهَا بِشَرْط أَن يكون لَهَا دوَام ليتصور وجوده بعد الحكم ليَصِح دُخُول الْفَاء عَلَيْهَا بِهَذَا الِاعْتِبَار، كَمَا يُقَال لمن هُوَ فِي حبس ظَالِم: أبشر فقد أَتَاك الْغَوْث أَي: صر ذَا فَرح وسرور فقد أَتَاك المغيث
والغوث مِمَّا يَدُوم وَيبقى بعد الإبشار، وَلَا يُقَال: انْكَسَرَ الشَّيْء فَكَسرته، وَانْقطع فقطعته] والأشياء الَّتِي تجاب بِالْفَاءِ وتنصب لَهَا هِيَ سِتَّة: الْأَمر نَحْو: زرني فأكرمك
وَالنَّهْي نَحْو: {وَلَا تطغوا فِيهِ فَيحل عَلَيْكُم غَضَبي}
وَالنَّفْي نَحْو: {لَا يقْضى عَلَيْهِم فيموتوا}
والاستفهام نَحْو: {فَهَل لنا من شُفَعَاء فيشفعوا لنا}

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 678
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست