responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 501
الْأَمْكِنَة، وَمَعْنَاهَا إِذا أضيفت [إِلَى نكرَة] كمعنى (مَكَانك) ، وَمَا بعد (سوى) مجرور وَلَيْسَ دَاخِلا فِيمَا قبلهَا، وَإِذا أضيفت إِلَى معرفَة صَارَت معرفَة، لِأَن إضافتها كإضافة (خلقك) و (قدامك) ، بِخِلَاف (غير) فَإِنَّهَا تبقى على تنكرهَا
السُّؤَال: ألف (سَأَلَ يسْأَل) منقلبة عَن الْوَاو، فعلى هَذَا همزَة (سَائل) كهمزة (خَائِف) ، وَأما السَّائِل بِمَعْنى السيلان فهمزته منقلبة عَن الْبَاء، وَكَذَا ألف (سَالَ) مِنْهُ كَمَا فِي (بَاعَ) و (بَائِع)
وَالسُّؤَال: هُوَ استدعاء معرفَة أَو مَا يُؤَدِّي إِلَى الْمعرفَة، أَو مَا يُؤَدِّي إِلَى المَال، فاستدعاء الْمعرفَة جَوَابه على اللِّسَان، وَالْيَد خَليفَة لَهُ بِالْكِتَابَةِ أَو الْإِشَارَة، واستدعاء المَال جَوَابه على الْيَد، وَاللِّسَان خَليفَة لَهَا، إِمَّا بوعد أَو برد
(وَالسُّؤَال يُقَارب الأمنية، لَكِن الأمنية تقال فِيمَا قدر، وَالسُّؤَال فِيمَا طلب فَيكون بعد الأمنية)
وَالسُّؤَال إِذا كَانَ بِمَعْنى الطّلب والالتماس يتَعَدَّى إِلَى مفعولين بِنَفسِهِ، وَإِذا كَانَ بِمَعْنى الاستفسار يتَعَدَّى إِلَى الأول بِنَفسِهِ، وَإِلَى الثَّانِي ب (عَن) تَقول: (سَأَلته كَذَا) و (سَأَلته عَنهُ سؤالا وَمَسْأَلَة) و (سَأَلته بِهِ) أَي: عَنهُ
فِي " الْقَامُوس ": سَأَلَهُ كَذَا وَعَن كَذَا وبكذا
وَقد يتَعَدَّى إِلَى مفعول آخر ب (إِلَى) لتضمين معنى الْإِضَافَة
وَالسُّؤَال: مَا يسْأَل، وَمِنْه {سؤلك يَا مُوسَى}
وَالسُّؤَال للمعرفة قد يكون للاستعلام، وَتارَة للتبكيت، وَتارَة لتعريف المسؤول وتبيينه، وَالسُّؤَال إِذا كَانَ للتعريف تعدى إِلَى الْمَفْعُول الثَّانِي تَارَة بِنَفسِهِ وَتارَة ب (عَن) وَهُوَ أَكثر نَحْو: {ويسألونك عَن الرّوح} ، وَإِذا كَانَ لاستدعاء مَال فيعدى بِنَفسِهِ نَحْو: {واسألوا مَا أنفقتم} أَو ب (من) نَحْو: {واسألوا الله من فَضله}
وَالسُّؤَال كَمَا تعدى ب (عَن) لتَضَمّنه معنى التفتيش تعدى بِالْبَاء أَيْضا لتَضَمّنه معنى الاعتناء، كَذَا فِي " أنوار التَّنْزِيل "
وسؤال الجدل حَقه أَن يُطَابق جَوَابه بِلَا زِيَادَة وَلَا نقص وَأما سُؤال التَّعَلُّم والاسترشاد فَحق الْمعلم أَن يكون فِيهِ كطبيب يتحَرَّى شِفَاء سقيم فيبين المعالجة على مَا يَقْتَضِيهِ الْمَرَض، لَا على مَا يحكيه الْمَرِيض
وَقد يعدل فِي الْجَواب عَمَّا يَقْتَضِيهِ السُّؤَال تَنْبِيها على أَنه كَانَ من حق السُّؤَال أَن يكون كَذَلِك، ويسميه السكاكي أسلوب الْحَكِيم
وَقد يَجِيء الْجَواب أَعم من السُّؤَال للْحَاجة إِلَيْهِ مثل الاستلذاذ بِالْخِطَابِ كَمَا فِي جَوَاب {وَمَا تِلْكَ بيمينك يَا مُوسَى} وَإِظْهَار الابتهاج بِالْعبَادَة والاستمرار على مواظبتها لِيَزْدَادَ غيظ السَّائِل، كَمَا

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست