responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 477
ورد إِلَيْهِ جَوَابا: رَجَعَ
(فَمن الأول قَوْله تَعَالَى: {يردوكم على أعقابكم}
وَمن الثَّانِي: {فرددناه إِلَى أمه}
ورددت الحكم إِلَى فلَان: فوضته إِلَيْهِ وَعَلِيهِ: {فَردُّوهُ إِلَى الله وَرَسُوله}
[وَالرَّدّ: اسْم لنَوْع من التَّسْلِيم، فَإِنَّهُ التَّسْلِيم الَّذِي يُعِيد مَا كَانَ ثَابتا وَقد فَاتَ، كَذَا الْأَدَاء وَالتَّسْلِيم
يُقَال: سلم الْمَغْصُوب إِلَى الْمَالِك، وَسلم الْمَبِيع إِلَى المُشْتَرِي وَأَدَّاهُ اليه، وَقد سمى الله تَسْلِيم مِفْتَاح الْكَعْبَة أَدَاء وَهُوَ عين، فَإِن قيل: رد عين الْمَغْصُوب يُقَال لَهُ الْأَدَاء، ولرد قِيمَته الْقَضَاء قُلْنَا: لَا، بل الْمُسْتَعْمل فِي كل مِنْهُمَا الرَّد وَالْأَدَاء، وَالْقَضَاء إِنَّمَا هُوَ فِي حُقُوق الله المؤقتة، فَإِن أُتِي بهَا فِي أَوْقَاتهَا أَولا يُسمى أَدَاء، وَثَانِيا يُسمى إِعَادَة، وَإِن أُتِي بهَا فِي غير أَوْقَاتهَا عوضا لما فَاتَ يُسمى قَضَاء، وَأما إِطْلَاق لفظ الْأَدَاء وَالْقَضَاء على الدّين فَلَيْسَ لِاتِّحَاد مَعْنَاهُمَا بل بِاعْتِبَار أَن لَهُ شبها بِتَسْلِيم الْعين وشبها بِتَسْلِيم الْمثل]
وَالرِّدَّة: الرُّجُوع فِي الطَّرِيق الَّذِي جَاءَ مِنْهُ، وَكَذَا الارتداد، لَكِن الرِّدَّة تخْتَص بالْكفْر وَهُوَ أَعم قَالَ الله تَعَالَى: {إِن الَّذين ارْتَدُّوا على أدبارهم} وَقَالَ: {فَارْتَد بَصيرًا}
وَقَوْلهمْ: ردا مَنْصُوب بِكَوْنِهِ مَفْعُولا لَهُ، وَيجوز أَن يَجْعَل حَالا، لِأَن الْمصدر قد يُقَام مقَام اسْم الْفَاعِل
الرّفْع.: هُوَ ضد الْوَضع، والتبليغ، وَالْحمل، وتقريبك الشَّيْء، وَمن ذَلِك: رفعته إِلَى الْأَمِير
وَالرَّفْع أَعم من الضَّم لوُقُوعه على الضَّم وَالْألف والبواقي، وأخص مِنْهُ أَيْضا، لِأَن الضَّم قد يكون علم على الْعُمْدَة كَمَا فِي (جَاءَنِي الرجل) وَقد لَا يكون كَمَا فِي (حَيْثُ) وَكَذَا الْكَلَام فِي النصب والجر
والكوفيون يطلقون الرّفْع وَالضَّم على حَرَكَة الْمَبْنِيّ والمعرب، وَالْمَرْفُوع والمضموم على المعرب والمبني
وَالرَّفْع والخفض مستعملان عِنْد الْعَرَب فِي الْمَكَان والمكانة والعز والإهانة
وَرفع الْأَجْسَام الْمَوْضُوعَة إعلاؤها، وَالْبناء تطويله، وَالذكر تنويهه، والمنزلة تشريفها
الركب: هُوَ من ركب الدَّوَابّ، وَكَذَا الركْبَان
والركاب: من ركب السَّفِينَة
وَفعل الرّكُوب إِذا تعلق بالدواب يتَعَدَّى بِنَفسِهِ، وَإِذا تعلق بالفلك يتَعَدَّى بِكَلِمَة (فِي) وَقَوله تَعَالَى: {وَجعل لكم من الْفلك والأنعام مَا تَرْكَبُونَ} على التغليب
وَالْعرب لَا يطلقون لفظ الركب إِلَّا على رَاكب الْبَعِير، وتسمي رَاكب الْفرس فَارِسًا فِي " الْقَامُوس ": وَيُقَال مر فَارس على بغل، وَكَذَا كل ذِي حافر
والمركب: (كمعظم) اخْتصَّ بِمن يركب فرس غَيره مستعيرا وبمن يضعف عَن الرّكُوب

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 477
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست