responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 420
الْمَعْنى مُعَاينَة، وَهَذَا سر هَذَا الْموضع
وَالْخطاب نَوْعَانِ: تكليفي: وَهُوَ الْمُتَعَلّق بِأَفْعَال الْمُكَلّفين بالاقتضاء أَو التَّخْيِير
ووضعي: وَهُوَ الْخطاب بِأَن هَذَا سَبَب ذَلِك أَو شَرطه كالدلوك سَبَب للصَّلَاة وَالْوُضُوء شَرط لَهَا
وَالْخطاب الْمُتَعَلّق بِفعل الْمُكَلف لَا بالاقتضاء أَو التَّخْيِير أَو الْوَضع نَحْو قَوْله تَعَالَى: {وَالله خَلقكُم وَمَا تَعْمَلُونَ} فَإِنَّهُ مُتَعَلق بِفعل الْمُكَلف من حَيْثُ الْإِخْبَار بِأَنَّهُ مَخْلُوق لله تَعَالَى
وخطاب الله الْمُتَعَلّق بِذَاتِهِ الْعلية نَحْو: {لَا إِلَه إِلَّا الله} وبفعله نَحْو: {الله خَالق كل شَيْء} ، وبالجمادات نَحْو: {وَيَوْم تسير الْجبَال وَترى الأَرْض بارزة} ، وبذوات الْمُكَلّفين نَحْو: {وَلَقَد خَلَقْنَاكُمْ} وَمذهب جُمْهُور الْأُصُولِيِّينَ أَن الْأَحْكَام التكليفية، وَهِي الَّتِي يُخَاطب بهَا المكلفون خَمْسَة: أَرْبَعَة تدخل فِي الطّلب: الْإِيجَاب وَالنَّدْب وَالتَّحْرِيم وَالْكَرَاهَة، وَالْخَامِس: الْإِبَاحَة وَأما خلاف الأولى فمما أحدثه الْمُتَأَخّرُونَ
وكل خطاب فِي الْقُرْآن ب (قل) فَهُوَ خطاب التشريف
وخطاب الْعَام وَالْمرَاد بِهِ الْعُمُوم نَحْو: {وَالله الَّذِي خَلقكُم}
وخطاب الْخَاص وَالْمرَاد بِهِ الْخُصُوص: نَحْو: {يَا أَيهَا الرَّسُول بلغ}
وخطاب الْعَام وَالْمرَاد بِهِ الْخُصُوص نَحْو: {يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم} لم يدْخل فِيهِ غير الْمُكَلّفين
وخطاب الْخَاص وَالْمرَاد بِهِ الْعُمُوم نَحْو: {يَا أَيهَا النَّبِي إِذا طلّقْتُم النِّسَاء}
وخطاب الْمَدْح نَحْو: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا}
وخطاب الذَّم نَحْو: {يَا أَيهَا الَّذين كفرُوا}
وخطاب الْكَرَامَة نَحْو: {يَا أَيهَا النَّبِي}
وَقد يعبر فِي مقَام التشريع الْعَام ب {يَا أَيهَا النَّاس} ، وَفِي مقَام الْخَاص ب {يَا أَيهَا النَّبِي}
وخطاب الإهانة نَحْو: {فَإنَّك رجيم}
وخطاب الْجمع بِلَفْظ الْوَاحِد نَحْو: {يَا أَيهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك بِرَبِّك الْكَرِيم} وَبِالْعَكْسِ نَحْو: {يَا أَيهَا الرُّسُل كلوا من الطَّيِّبَات} وَقيل: خطاب الْمُرْسلين، أَي قُلْنَا لكل مِنْهُم ذَلِك لتتبعهم الْأُمَم
وخطاب الْوَاحِد بِلَفْظ الِاثْنَيْنِ نَحْو: {ألقيا فِي جَهَنَّم} وَبِالْعَكْسِ نَحْو: (فَمن رَبكُمَا يَا

اسم الکتاب : الكليات المؤلف : الكفوي، أبو البقاء    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست