مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
اللغة
الآدب
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب اللغة
الغريب والمعاجم ولغة الفقه
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
الكليات
المؤلف :
الكفوي، أبو البقاء
الجزء :
1
صفحة :
111
{وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} كَلَام الله
و {من بعثنَا من مرقدنا} قَول الْكفَّار
و {هَذَا مَا وعد الرَّحْمَن} قَول الْمَلَائِكَة إِلَى غير ذَلِك]
أسلوب الْحَكِيم: هُوَ لُغَة كل كَلَام مُحكم
وَاصْطِلَاحا: هُوَ إِمَّا تلقي الْمُخَاطب بِغَيْر مَا يترقب بِسَبَب حمل كَلَام الْمُخَاطب على خلاف مَا أَرَادَهُ تَنْبِيها على أَنه الأولى بِالْقَصْدِ والإرادة، وَهَذَا عين القَوْل بِالْمُوجبِ، لِأَن حَقِيقَته حمل لفظ وَقع فِي كَلَام الْغَيْر على خلاف مُرَاده مِمَّا يحْتَملهُ بِذكر مُتَعَلقَة؛ وَإِمَّا تلقي السَّائِل بِغَيْر مَا يتطلب تَنْبِيها على أَن الأولى لَهُ والأهم إِنَّمَا هُوَ السُّؤَال عَمَّا أُجِيب عَنهُ
مِثَال الأول قَول القبعثري للحجاج حِين قَالَ متوعدا " لأحملنك على الأدهم ": " مثل الْأَمِير يحمل على الأدهم والأشهب " فَقَالَ الْحجَّاج: " إِنَّه الْحَدِيد " فَقَالَ: " لِأَن يكون حديدا خير من أَن يكون بليدا " وَمِثَال الثَّانِي قَوْله تَعَالَى: {يَسْأَلُونَك عَن الْأَهِلّة قل هِيَ مَوَاقِيت للنَّاس وَالْحج} وَهَذَا على احْتِمَال أَن السَّائِل غير الصَّحَابَة
وَقد رُوِيَ مَا يَقْتَضِي أَنهم لم يسْأَلُوا عَن سَبَب زِيَادَة الْهلَال ونقصانه، بل عَن سَبَب خلقه على مَا هُوَ الْأَلْيَق بحالهم
روى أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَن الرّبيع عَن أبي عالية قَالَ: بلغنَا أَنهم قَالُوا: يَا رَسُول الله لم خلقت الْأَهِلّة؟ فَأنْزل الله هَذِه الْآيَة فعلى هَذَا لَيْسَ فِيهَا من اسلوب الْحَكِيم شَيْء بل يصير الْجَواب طبق السُّؤَال، فَصَارَت الْآيَة مُحْتَملَة للوجهين
وَمن أسلوب الْحَكِيم أَيْضا: جَوَاب النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حِين سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى: {وَإِذا أَخذ رَبك من بني آدم من ظُهُورهمْ ذُرِّيتهمْ} الْآيَة: بِأَن الله تَعَالَى خلق آدم ثمَّ مسح ظَهره بِيَمِينِهِ فاستخرج من ذُريَّته إِلَى آخر الحَدِيث، فَإِن هَذَا جَوَاب بِبَيَان الْمِيثَاق المقالي، وَالسُّؤَال عَن بَيَان الْمِيثَاق الحالي؛ وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى ميثاقين مَعَ بني آدم، أَحدهمَا: يَهْتَدِي إِلَيْهِ الْعقل من نصب الْأَدِلَّة الباعثة على الِاعْتِرَاف الحالي وَثَانِيهمَا: المقالي الَّذِي لَا يَهْتَدِي إِلَيْهِ الْعقل، بل يتَوَقَّف على أَخْبَار الْأَنْبِيَاء؛ فَأَرَادَ النَّبِي أَن يخبر الْأمة عَمَّا لَا تهتدي إِلَيْهِ عُقُولهمْ من مِيثَاق آخر أزلي فَقَالَ مَا قَالَ، ليعرف مِنْهُ أَن هَذَا النَّسْل الَّذِي يخرج فِيمَا لَا يزَال من أصلاب بني آدم هُوَ الذَّر الَّذِي أخرج فِي ابْتِدَاء خلق آدم من صلبه وَأخذ مِنْهُ الْمِيثَاق المقالي الأزلي كَمَا أَخذ مِنْهُم فِيمَا لَا يزَال بالتدريج حِين أخرجُوا الْمِيثَاق الحالي اللايزالي
وَقَالَ بَعضهم: المخاطبون بقوله: {أَلَسْت بربكم} هم الصُّور العلمية الْقَدِيمَة ألتي هِيَ ماهيات الْأَشْيَاء وحقائقها ويسمونها بالأعيان الثَّابِتَة، وَلَيْسَت تِلْكَ الصُّور مَوْجُودَة فِي الْخَارِج، وجوابهم إِنَّمَا هُوَ بألسنة استعداداتهم الأزلية، فَالْمُرَاد بالذرية هُوَ الصُّور العلمية والأعيان الثَّابِتَة، وباستخراجها هُوَ تجلي الذَّات وظهوره فِيهَا وَنسبَة الْإِخْرَاج إِلَى ظُهُورهمْ بِاعْتِبَار أَن تِلْكَ الصُّور إِذا
اسم الکتاب :
الكليات
المؤلف :
الكفوي، أبو البقاء
الجزء :
1
صفحة :
111
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir