اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 95
بالكافرين) أَي لَا يفوتهُ وَهُوَ تخويف شَدِيد بالغلبة فالمعلوم الَّذِي علم من كل وَجه بِمَنْزِلَة مَا قد أحيط بِهِ بِضَرْب سور حوله وَكَذَلِكَ الْمَقْدُور عَلَيْهِ من كل وَجه فاذا أطلق اللَّفْظ فَالْأولى أَن يكون من جِهَة الْمَقْدُور كَقَوْلِه تَعَالَى (وَالله مُحِيط بالكفربين) وَقَوله (ولان الله بِكُل شَيْء محيطا) وَيجوز أَن يكون من الْجِهَتَيْنِ فَإِذا قيد بِالْعلمِ فَهُوَ من جِهَة الْمَعْلُوم لَا غير وَيُقَال للْعَالم بالشَّيْء عَالم وَإِن عرف من جِهَة وَاحِدَة فَالْفرق بَينهمَا بَين وَقد احتطت فِي الْأَمر أحكته كَأَنَّك منعت اخلل أَن يدْخلهُ وَإِذا أحيط بالشَّيْء علما
فقد علم من كل وَجه يَصح أَن يعلم مِنْهُ وَإِذا لم يعلم الشَّيْء مُشَاهدَة لم يكن علمه إحاحة