responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 47
بِهِ فَلَيْسَ الْجحْد لَهُ إِلَّا الْإِنْكَار الْوَاقِع على هَذَا الْوَجْه وَالْكذب يكون إِنْكَار وَغير إِنْكَار

الْفرق بَين قولكت أنكر مِنْهُ كَذَا وقولك نقم مِنْهُ كَذَا
أَن قولكت أنكر مِنْهُ كَذَا يُفِيد أَنه لم يجوز فعله وقولك أنكرهُ عَلَيْهِ يُفِيد أَنه بَين أَن ذَلِك لَيْسَ بصلاح لَهُ وَقَوله نقم مِنْهُ يُفِيد أَنه أنكر عَلَيْهِ إِنْكَار من يُرِيد عِقَابه وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (وَمَا نقموا مِنْهُم إِلَّا أَن يُؤمنُوا بِاللَّه) وَذَلِكَ أَنهم أَنْكَرُوا مِنْهُم التَّوْحِيد وعذبوهم عَلَيْهِ فِي الْأُخْدُود الْمُقدم
ذكره فِي السُّورَة وَقَالَ تَعَالَى (وَمَا نقموا إِلَّا أَن أغناهم الله وَرَسُوله من فَضله) أَي مَا أَنْكَرُوا من الرَّسُول حِين أَرَادوا إِخْرَاجه من الْمَدِينَة وَقَتله إِلَّا أهم استغنوا وَحسنت أَحْوَالهم مُنْذُ قدم بلدهم وَالدَّلِيل على ذَلِك قَوْله تَعَالَى (وهموا بِمَا لم ينالوا) أَي هموا بقتْله أَو إِخْرَاجه وَلم ينالوا ذَلِك وَلِهَذَا الْمَعْنى سمي الْعقَاب انتقاما والعقوبة نقمة

الْفرق بَين الزُّور وَالْكذب والبهتان
أَن الزُّور هُوَ الْكَذِب الَّذِي قد سوي وَحسن فِي الظَّاهِر ليحسب أَنه صدق وَهُوَ من قَوْلك زورت الشَّيْء إِذا سويته وحسنته وَفِي كَلَام عمر زورت يَوْم السَّقِيفَة كلَاما وَقيل أَصله فَارسي من قَوْلهم زور وَهُوَ الْقُوَّة وزورته قويته وَأما الْبُهْتَان فَهُوَ مُوَاجهَة الْإِنْسَان بِمَا لم يُحِبهُ وَقد بَهته

الْفرق بَين قَوْلك اختلق وقولك افترى
أَن افترى قطع على كذب وَأخْبر بِهِ وَاخْتلف قدر كذبا وَأخْبر بِهِ لِأَن أصل افترى قطع وأصل اخْتلف قدر على مَا ذكرنَا

وَمِمَّا يُخَالف الْكَذِب الصدْق
الْفرق بَين قَوْلك صدق الله وَصدق بِهِ
أَن الْمَعْنى فِي مَا دَخلته الْبَاء أَنه أَيقَن بِاللَّه لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة صدق الْخَبَر بتثبيت الله وَمعنى الْوَجْه الاول أَنه

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست