اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 306
الِاخْتِصَار وَالْمعْنَى أَن التِّجَارَة وضعت من رَأس مَاله وَإِذا نفد مَاله وضع لِأَن الْوَضع ضد الرّفْع والخسران ذهَاب رَأس المَال كُله ثمَّ كثر حَتَّى سمي ذهَاب بعض رَأس المَال خسرانا وَقل الله تَعَالَى (خسروا أنفسهم) لأَنهم عدموا الِانْتِفَاع فَكَأَنَّهَا هَلَكت وَذَهَبت أصلا فَلم يقدر مِنْهَا على شَيْء وأصل الخسران فِي الْعَرَبيَّة الْهَلَاك
الْفرق بَين الْمُضِيّ والذهاب
أَن الْمُضِيّ خلاف الِاسْتِقْبَال وَلذَا يُقَال مَاض ومستقبل وَلَيْسَ كَذَلِك الذّهاب ثمَّ كثر حَتَّى اسْتعْمل
أَحدهمَا فِي مَوضِع الآخر وَقَالَ عَليّ بن عِيسَى قبل نقيض بعد ونظيرهما من الْمَكَان خلف وأمام فَقيل فِي مَا مضى قبل وَفِي مَا يَأْتِي بعد وَيُقَال الْمُسْتَقْبل والماضي
الْفرق بَين الإقبال والمضي والمجيء
أَن الإقبال الْإِتْيَان من قبل الْوَجْه والمجيء إتْيَان من أَي وَجه كَانَ
الْفرق بَين قَوْلك جِئْته وَجئْت إِلَيْهِ
أَن فِي قَوْلك جِئْت إِلَيْهِ معنى الْغَايَة من أجل دُخُول إِلَى وجئته قصدته بمجيء وَإِذا لم تعده لم يكن فِيهِ دلَالَة على الْقَصْد كَقَوْلِك جَاءَ الْمَطَر