responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 300
يُقَال حَائِط راس وَلَا عود راس وَفِي الْقُرْآن (بِسم الله مجرها وَمرْسَاهَا) شبهها بِالْجَبَلِ لعظمها فالرسو هُوَ
الثَّبَات مَعَ الْعظم والثقل والعلو فان اسْتعْمل فِي غير ذَلِك فعلى التَّشْبِيه والمقاربة نَحْو قَوْلهم أرسيت الْعود فِي الأَرْض

الْفرق بَين أخمدت الناء وأطفاتها
أَن الإخماد يسْتَعْمل فِي الْكثير والإطفاء فِي الْكثير والقليل يُقَال أخمدت الناء وأطفات النَّار وَيُقَال أطفأت السراج وَلَا يُقَال أخمدت السراج وطفئت النَّار يسْتَعْمل فِي الخود مَعَ ذكر النَّار فَيُقَال خمدت نيرت الظُّلم ويستعمار الطف فِي غير ذكر النَّار فَيُقَال طفىء غَضَبه وَلَا يُقَال خمد غَضَبه وَفِي الحَدِيث الصَّدَقَة تطفىء غضب الرب وَقيل الخمود يكون بالغلبة والقهر والإطفاء بالمداراة والرفق وَلِهَذَا يتسعمل الإطفاء فِي الْغَضَب لِأَنَّهُ يكون بالمداراة والرفق والإخماد يكون بالغلبة وَلِهَذَا يُقَال خمدت نيران الظُّلم والفتنه
واما الخمود والهمود فَالْفرق بَينهمَا أَن خمود النَّار أَن يسكن لبها وَيبقى جمرها وهمودها ذهابها الْبَتَّةَ وَأما الْوقُود بِضَم الْوَاو فاشتعال النَّار والوقود بِالْفَتْح مَا يُوقد بِهِ

الْفرق بَين القناعة وَالْقَصْد
أَن الْقَصْد هُوَ ترك الْإِسْرَاف والتقتير جَمِيعًا والقناعة الِاقْتِصَار على الْقَلِيل والتقتير إِلَّا ترى أَنه لَا يُقَال هُوَ قنوع إِلَّا إِذا اسْتعْمل دون مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ومقتصد لمن لَا يتَجَاوَز الْحَاجة وَلَا يقصر دونهَا وَترك الاقتصاد مَعَ الْغنى ذمّ وَترك القناعة مَعَه لَيْسَ بذم وَذَلِكَ أَن نقيض الاقتصاد الْإِسْرَاف وَقيل الاقتصاد من أَعمال الْجَوَارِح لِأَنَّهُ نقيض الْإِسْرَاف وَهُوَ من أَعمال الْجَوَارِح والقناعة من أعمال الْقُلُوب

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست