responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 276
تُرِيدُ بعض الْأَنَام وَجمع أَنَام قَالَ عدي بن زيد إِن الأنسي قُلْنَا جمع نعلمهُ فِيمَا من الْأَنَام والأمم جمع أمة وَهِي النِّعْمَة

الْفرق بَين النَّاس والبرية
أَن قَوْلنَا بَريَّة يَقْتَضِي تميز الصُّورَة وَقَوْلنَا النَّاس لَا يَقْتَضِي ذَلِك لِأَن الْبَريَّة فعلية من برأَ الله الْخلق أَي ممز صورهم وَترك همزَة لكثة الِاسْتِعْمَال كَمَا تَقول هم الحابية والذرية وَهِي من ذرا الْخلق وَقيل أصل الْبَريَّة الْبري وَهُوَ الْقطع وَسمي بري لِأَن الله عز وَجل قطعهم من جملَة الْحَيَوَان فأفردهم بِصِفَات لَيست لغَيرهم وَذكر أَن أَصْلهَا من الْبري وَهُوَ التُّرَاب وَقَالَ بعض الْمُتَكَلِّمين الْبَريَّة أسم إسلامي لم يعرف فِي الْجَاهِلِيَّة وَلَيْسَ كَمَا قَالَ لِأَنَّهُ جَاءَ فِي شعر النَّابِغَة وَهُوَ قَوْله من الْبَسِيط
(قُم فِي الْبَريَّة فاحددها عَن الفند ... ) والنابغة جاهلي الأبيات

الْفرق بَين النَّاس والبشر أَن قولناالبشر يَقْتَضِي حسن الْهَيْئَة وَذَلِكَ أَنه شتق من الْبشَارَة وَهِي حسسن الْهَيْئَة يُقَال رجل بشير وامراة بشيرة غذا حسن الْهَيْئَة فَسُمي النَّاس بشرا لأَنهم أحسن الْحَيَوَان
هَيْئَة وَيجوز أَن يُقَال إِن قَوْلنَا بشر يَقْتَضِي الظُّهُور وَسموا بشرا لظُهُور شَأْنهمْ وَمِنْه قيل لظَاهِر الْجلد بشره وَقَوْلنَا النَّاس يَقْتَضِي النوس وَهُوَ الْحَرَكَة وَالنَّاس جمع والبشر وَاحِد وَجمع وَفِي الْقُرْآن (مَا هَذَا إِلَّا بشر مثلكُمْ) وَتقول مُحَمَّد خير الْبشر يعنون النَّاس كلهم ويثنى الْبشر فَيُقَال بَشرَان وَفِي الْقُرْآن (لبشرين مثلنَا) وَلم يسمع أَنه يجمع

الْفرق بَين النَّاس والجبلة
أَن الجبلة اسْم يَقع على الْجَمَاعَات المجتمعة من النَّاس حَتَّى يكون لَهُم مُعظم وَسَوَاء وَذَلِكَ أَن أصل الْكَلِمَة الغلظ والعظم وَمِنْه قيل الْجَبَل لغلظه وعظمه وَرجل جبل وَامْرَأَة

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست