responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 262
لحسن الَّذِي يبهج الْقلب بهجة وَقد يُسمى الشَّيْء باسم سَببه والبهجة عِنْد الْخَلِيل حسن لون الشَّيْء ونضارته قَالَ وَيُقَال رجل بهج أَو مبتهج يسره فَأَشَارَ إِلَى مَا قُلْنَاهُ

الْفرق بَين المرحة والصباحة
أَن الصباحة إشراق الْوَجْه وصفاء بَشرته مَأْخُوذ من الصُّبْح وَهُوَ بريق الحديق وَغَيره وَقيل للصبح صبح لبريقه وَأما الملاحة فَهِيَ أَن يكون الْمَوْصُوف بهَا حلوا مَقْبُول الْجُمْلَة وَإِن لم يكن حسنا فِي التَّفْصِيل قَالَت الْعَرَب الملاحة فِي الْفَم والحلاوة فِي الْعَينَيْنِ وَالْجمال فِي الأوف والظرف فِي اللِّسَان وَلِهَذَا قَالَ الْحسن إِذا كَانَ اللص ظرفا لم يقطع يُرِيد أَن يدافع عَن نَفسه بحلاوة لِسَانه وَبِحسن منْطقَة وَالْمَشْهُور فِي الملاحة هُوَ الَّذِي ذكرته

الْفرق بَين الْحسن وَالْجمال
ان الْجمال هُوَ مَا يشْتَهر ويرتفع بِهِ الْإِنْسَان من الإفعال والأخلاق وَمن كَثْرَة المَال والجسم وَلَيْسَ هُوَ من الْحسن فِي شَيْء أَلا ترى يُقَال لَك فِي هَذَا الْأَمر جمال وَلَا يُقَال لَك فِيهِ حسن وَفِي الْقُرْآن (وَلكم فِيهَا جمال حِين تريجون وَحين تسرحون)
يَعْنِي الْخَيل وَالْإِبِل وَالْحسن فِي الأَصْل الصُّورَة ثمَّ اسْتعْمل فِي الْأَفْعَال
والأخلا وَالْجمال فِي الأَصْل للأفعال والأخلاق وَالْأَحْوَال الظَّاهِرَة ثمَّ اسْتعْمل فِي لاصور وأصل الْجمال فِي الْعَرَبيَّة الْعظم وَمِنْه قيل الْجُمْلَة لِأَنَّهَا أعظم من التفاريق والجمل الْحَبل الغليظ والجمل سمي جملا لعظم خلقته وَمِنْه قيل للشحم الْمُذَاب جميل لعظم نَفعه

الْفرق بَين الْجمال والنبل
أَن النبل هُوَ مَا يرْتَفع بِهِ الْإِنْسَان من الرواء وَمن المنظر وَمن الْأَخْلَاق وَالْأَفْعَال وَمِمَّا يخْتَص بِهِ من ذَلِك فِي نَفسه دون مايضاف يُقَال رجل نبيل فِي فعله ومنظره وَفرس نبيل فِي حسنه وَتَمَامه وَالْجمال يكون فِي ذَلِك وَفِي المَال وَفِي الْعَشِيرَة وَالْأَحْوَال الظَّاهِرَة

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست