responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 255
أصل سخرت مِنْهُ التسخير وَهُوَ تذليل الشَّيْء وجعلك أَيَّاهُ منقادا فكانك إِذا سخرت مِنْهُ جعلته كالمنقاد لَك وَدخلت من للتَّبْعِيض لِأَنَّك لم تسخره كَمَا تسخر الدَّابَّة وَغَيرهَا وَإِنَّمَا خدعته عَن بعض عقله وَبني الْفِعْل مِنْهُ على فعلت لِأَنَّهُ بِمَعْنى عبثت وَهُوَ أَيْضا كالمطاوعة والمصدر السخرية كَأَنَّهَا منسوبة إِلَى لامسخرة مثل الْعُبُودِيَّة واللصوصية وَأما قَوْله تَعَالَى (ليتَّخذ بَعضهم بَعْضًا سخريا) فَإِنَّمَا هُوَ بعث الشَّيْء المسخر وَلَو وضع مَوضِع الْمصدر جَازَ والهزء يجْرِي مجْرى الْعَبَث وَلِهَذَا جَازَ هزئت مثل عبثت فَلَا يَقْتَضِي معنى التسخير فَالْفرق بَينهمَا بَين

الْفرق بَين المزاح والهزل
أَن الْهزْل يَقْتَضِي تواضع الهازل لمن يهزل بَين يَدَيْهِ والمزاح لَا يَقْتَضِي ذَلِك أَلا ترى أَن الْملك يمازح خدمه وَإِن لم يتواضع لَهُم تواضع الهازل لمن يهزل بَين يَدَيْهِ وَالنَّبِيّ يمازح وَلَا يجوز أَن يُقَال يهزل وَيُقَال لمن لمن يسخر يهزل وَلَا يُقَال يمزح

الْفرق بَين المزاح والمجون
أَن المجون هُوَ صلابة الْوَجْه وَقلة الْحيَاء من قَوْلك مجن الشَّيْء يمجن مجونا إِذا صلب وَغلظ وَمِنْه سميت الْخَشَبَة الَّتِي يدق عَلَيْهَا الْقصار الثَّوْب ميجنة وأصل الميجنة الْبقْعَة الغليظة تكون فِي الْوَادي وَأَصلهَا موجنة فقلبت الْوَاو يَاء لكسرة مَا قبلهَا وَمِنْه الْوَجْهَيْنِ وَهُوَ الغليظ من الأَرْض وَمِنْه نَاقَة وجناء صلبة
شَدِيدَة وَقيل هيالغليظة والوجنات والوجنة مَا صلب من الْوَجْه والمجون كلمة مولدة لم تعرفها الْعَرَب وَإِنَّمَا تعرف أَصْلهَا وَهُوَ الَّذِي ذَكرْنَاهُ وَقيل المزاح الْإِيهَام للشَّيْء فِي الظَّاهِر وَهُوَ على خِلَافه فِي الْبَاطِن من غير اغترار للإيقاع فِي مَكْرُوه والاستهزاء الْإِيهَام لما يجب فِي الظَّاهِر وَالْأَمر على خِلَافه فِي الْبَاطِن على جِهَة الاغترار

الْفرق بَين الْجد والانكماش
أَن الانكماس سرعَة السّير يُقَال

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست