responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 248
وَلِهَذَا يُقَال فِي رَأسه نخو ويتصرف فِي الْعَرَبيَّة كتصرف الزهو فَيُقَال نخا الرجل فَهُوَ منخو إِلَّا أَنه لم يسمع نخاه كَذَا كَمَا يُقَال زهاه كَذَا

الْفرق بَين النخوة والخنزوانة
أَن الخنزوالنه هِيَ أَن يشمخ أَنفه من الْكبر وَيفتح منخره وَلِهَذَا يُقَال فِي أَنفه خنزواله وَلَا يُقَال فِي أَنفه نخوة وَيُقَال أَيْضا فِي رَأسه خنزوانه إِذا مَال رَأسه من الْكبر وَشبههَا بأمالة أَنفه

الْفرق بَين الْعجب وَالْكبر
أَن الْعجب بالشَّيْء شدَّة السرُور بِهِ حَتَّى لَا يعادله شَيْء عِنْد صَاحبه تَقول هُوَ معجب بفلانة إِذا كَانَ شَدِيد السرُور بهَا وَهُوَ معجب بِنَفسِهِ إِذا كَانَ مَسْرُورا بخصالها وَلِهَذَا يُقَال أعجبه كَمَا يُقَال سر بِهِ فليسي الْعجب من الْكبر فِي شَيْء وَقَالَ عَليّ بن عِيسَى الْعجب عقد النَّفس على فَضِيلَة لَهَا يَنْبَغِي أَن يتعجب مِنْهَا وَلَيْسَت هِيَ لَهَا

الْفرق بَين الاستكبار والاستنكاف
أَن فِي الاستنكاف معنى الأنفة وَقد يكون الاستكبار طلبَهَا الْكَبِير من غير أَنفه وَقَالَ تَعَالَى (وَمن يستنكف عَن عِبَادَته ويستكبر) أَي يساتنكف عَن الاقرار بالعبودية ويستكبر عَن الاذعان بِالطَّاعَةِ

الْفرق بَين الْخُشُوع والخضوع
أَن الْخُشُوع على مَا قيل فعل يرى فَاعله أَن من يخضع لَهُ فَوْقه وَأَنه أعظم مِنْهُ والخشوع فِي الْكَلَام خَاصَّة
وَالشَّاهِد قَوْله تَعَالَى (وخشعت الْأَصْوَات للرحمن) وَقيل هما من أَفعَال الْقُلُوب وَقَالَ ابْن دُرَيْد ياقل خضع الرجل للْمَرْأَة وأخضع إِذا ألان كَلَامه لَهَا قَالَ والخضاضع المطأطىء رَأسه وعنقه وَفِي التَّنْزِيل (فظلت أَعْنَاقهم لَهَا خاضعين) وَعند بَعضهم أَن الْخُشُوع لَا يكون غلا مَعَ خوف الخاشع المخشوع لَهُ وَلَا يكون تكلفا وَلِهَذَا يُضَاف إِلَى الْقلب فَيُقَال خشع قلبه وَأَصله البس وَمِنْه يُقَال قف خاشع للَّذي تغلب عَلَيْهِ السهولة والخضوع هُوَ التطامن والتطأطؤ وَلَا يَقْتَضِي

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست