responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 243
الْفرق بَين الْخَوْف والهول
أَن الهول مَخَافَة الشَّيْء لَا يدْرِي على مَا يقحم عَلَيْهِ مِنْهُ كهول اللَّيْل وهول الْبَحْر وَقد هالني الشَّيْء وَهُوَ هائل وَلَا يُقَال أَمر مهول أَن الشَّاعِر فِي بَيت من الْخَفِيف
(ومهول من المناهل وَحش ... ذِي عراقيب آجن مدفان)
وَتَفْسِير المهول أَن فِيهِ هولا وَالْعرب إِذا كَانَ الشَّيْء أنشىء لَهُ يخرجونه على فَاعل كَقَوْلِهِم دارع وَإِذا كَانَ الشَّيْء أنشىء فِيهِ أَخْرجُوهُ على مفعول مثل محبون فِيهِ ذَلِك ومديون عَلَيْهِ ذَلِك وَهَذَا قَول الْخَلِيل

الْفرق بَين الْخَوْف والوجل
أَن الْخَوْف خلاف الطُّمَأْنِينَة وَجل الرجل يوجل وجلا وَإِذا قلت وَلم يطمئن وَيُقَال أَنا من هَذَا على وَجل وَمن ذَلِك على طمأنينة وَلَا يُقَال على خوف فِي هَذَا الْموضع وَفِي الْقُرْآن (الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم) أَي إِذا ذكرت عَظمَة الله وَقدرته لم تطمئِن قُلُوبهم إِلَى مَا قدموه من الطَّاعَة وظنوا أَنهم مقصرون فاضطربوا من ذَلِك وقلقوا فَلَيْسَ الوجل من الْخَوْف فِي شَيْء وَخَافَ مُتَعَدٍّ ووجل غير مُتَعَدٍّ وصيغتاهما مُخْتَلِفَتَانِ أَيْضا وَذَلِكَ يدل على فرق بَينهمَا فِي الْمَعْنى

الْفرق بَين الاتقاء والخشية
أَن فِي الاتقاء معنى الاحتراس مِمَّا يخَاف وَلَيْسَ ذَلِك فِي الخشية

الْفرق بَين الْخَوْف والبأس والبؤس
أَن الْبَأْس يجْرِي على الْعدة من السِّلَاح وَغَيرهَا وَنَحْوه قَوْله تَعَالَى (وأنزلنا الْحَدِيد فِيهِ بَأْس شَدِيد) وَيسْتَعْمل فِي مَوضِع الْخَوْف مجَازًا فَيُقَال لَا بَأْس عَلَيْك وَلَا بَأْس فِي هَذَا الْفِعْل أَي لَا كَرَاهَة فِيهِ

الْفرق بَين الْحيرَة والدهش
أَن الدهش حيرة مَعَ تردد واضطراب وَلَا يكون إِلَّا ظَاهر وَيجوز أَن تكون الْحيرَة خافية كحيرة الْإِنْسَان بَين أَمريْن تروى فيهمَا وَلَا يدْرِي على أَيهمَا يقدم وَلَا يظْهر حيرته وَلَا يجوز أَن

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست