responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 201
وأصل الحم فِي الْعَرَبيَّة الين وَرجل حَلِيم أَي لين فِي مُعَامَلَته فِي الْجَزَاء على السَّيئَة بالإناة وحلم فِي النّوم لِأَن حَال النّوم حَال سُكُون وهدوء واحتلم الْغُلَام وَهُوَ محتلم وحالم يرجع إِلَى قَوْلهم حلم فِي النّوم وحلمة الثدي الناتىء فِي طرف لما يخرج مِنْهَا من اللَّبن الَّذِي يحلم الصَّبِي وحلم الْأَدِيم ثقل بالحلم وَهُوَ قردان عَظِيمَة الملمس وتحلم الرجل تكلّف الحيم وَالصَّبْر حبس النَّفس المصادفة الكروه وصبيرر الرجل حبس نَفسه عَن إِظْهَار الْجزع والجزع إِظْهَار مَا يلْحق الْمُصَاب من المضض وَالْغَم وَفِي الحَدِيث يصبر الصابر وَيقتل الْقَاتِل والصابر هَهُنَا هُوَ الَّذِي هُوَ الَّذِي يصبر النَّفس عَن الْقَتْل وَلَا تجوز الصّفة على الله تَعَالَى بِالصبرِ لِأَن المضار لَا تلحقة وَتجوز الصّفة عَلَيْهِ بالحلم لِأَنَّهُ مدح وتعظيم وَإِذا قَالَ قَائِل اللَّهُمَّ حلمك عَن العصاة أَي إمهالك فَذَلِك جَائِز على شَرَائِط الْحِكْمَة من غير أَن يكون فِيهِ مفْسدَة وامهال الله تَعَالَى إيَّاهُم مُظَاهرَة عَلَيْهِم

الْفرق بَين الصَّبْر وَالِاحْتِمَال
أَن الِاحْتِمَال للشَّيْء يُفِيد كظم الغيظ فِيهِ وَالصَّبْر على الشدَّة يُفِيد حبس النَّفس علن الْمُقَابلَة عَلَيْهِ بالْقَوْل وَالْفِعْل وَالصَّبْر عَن الشَّيْء يُفِيد حبس النَّفس عَن فعله وَصَبَرت على خطوب الدَّهْر أَي حبست النَّفس عَن الْجزع عِنْدهَا وَلَا يسْتَعْمل الِاحْتِمَال فِي ذَلِك لِأَنَّك لَا تغتاظ مِنْهُ

الْفرق بَين الْحلم والإمهال
أَن كل حلم إمهال وَلَيْسَ كل إمهال حلما لِأَن تَعَالَى لَو أمْهل من أَخذه لم يكن هَذَا الإ مهال حلما لِأَن الْحلم صفة مدح والإمهال على هَذَا الْوَجْه مَذْمُوم وَإِذا كَانَ الْأَخْذ والإمهال سَوَاء فِي الاستصلاح فالإمهال تفضل والانتقام عدل وعَلى هَذَا يجب أَن يكون ضد الْحلم السَّفه إِذا كَانَ وَاجِبا لِأَن ضِدّه استفساد فَلَو فعله لم يكن ظلما إِلَّا أَنه لم يكن ظلما إِلَّا أَنه لم يكن حكمه أَلا ترى أَنه قد يكون الشَّيْء سفها وَإِن لم يكن

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست