الْفرق بَين الْحلم والإمهال
أَن كل حلم إمهال وَلَيْسَ كل إمهال حلما لِأَن تَعَالَى لَو أمْهل من أَخذه لم يكن هَذَا الإ مهال حلما لِأَن الْحلم صفة مدح والإمهال على هَذَا الْوَجْه مَذْمُوم وَإِذا كَانَ الْأَخْذ والإمهال سَوَاء فِي الاستصلاح فالإمهال تفضل والانتقام عدل وعَلى هَذَا يجب أَن يكون ضد الْحلم السَّفه إِذا كَانَ وَاجِبا لِأَن ضِدّه استفساد فَلَو فعله لم يكن ظلما إِلَّا أَنه لم يكن ظلما إِلَّا أَنه لم يكن حكمه أَلا ترى أَنه قد يكون الشَّيْء سفها وَإِن لم يكن
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 201