الْفرق بَين مَالك وَملك
أَن مَالِكًا يُفِيد مَمْلُوكا وملكا لَا يُفِيد ذَلِك وَلكنه يُفِيد الْأَمر وسعة الْمقدرَة على أَن الْمَالِك أوسع من الْملك لنك تَقول الله مَالك الْمَلَائِكَة وَالْإِنْس وَالْجِنّ وَمَال الأَرْض وَالسَّمَاء وَمَالك السَّحَاب والرياح وَنَحْو ذَلِك وَملك لَا يحسن إِلَّا فِي الْمَلَائِكَة والأنس وَالْجِنّ قَالَ الفرزدق من الْكَامِل
(سُبْحَانَ من عنت الْوُجُوه لوجهه ... ملك الْمُلُوك وَمَالك الغفر) وَلَو قَالَ مَالك الغفر لم يحسن
الْفرق بَين مَالك ومليك
أَن المليك مُبَالغَة مثل سميع وَعَلِيم وَلَا يَقْتَضِي وَهُوَ بِمَعْنى فَاعل إِلَّا أَنه يتَضَمَّن معنى التكثير وَالْمُبَالغَة
وَلَيْسَ معنى قَوْلنَا فَاعل أَنه فعلا اسْتحق من أَجله الصّفة بذلك وَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ إِعْمَال ذَلِك فِي الْإِعْرَاب على تَقْدِير أَسمَاء الفاعلين
الْفرق بَين الْملك وَالْملك
أَن الْملك هُوَ استفاضة الْملك وسعة الْمَقْدُور لمن لَهُ السياسة وَالتَّدْبِير وَالْملك اسْتِحْقَاق تصريف الشَّيْء لمن هُوَ أولى من غَيره