responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 151
على تَرْتِيب صَحِيح أَلا ترى أَنَّك جمعته ورتبته ترتيبا صَحِيحا قلت شعبته أَيْضا فَهُوَ يَقع على الشَّيْء وضده لِأَن التَّرْتِيب يجمعها

الْفرق بَين قَوْلك فرقة وقولك بثه
أَن قولكت فرق يُفِيد
أَنه باين بَين مجتعمين فَصَاعِدا وقولك بَث يُفِيد تَفْرِيق أَشْيَاء كَثِيرَة فِي مواضعت مُخْتَلفَة متباينة وَإِذا فرق بَين شيين لم يقل أَنه بَث وَفِي الْقُرْآن (وَبث فِيهَا من كل دَابَّة)

الْفرق بَين الْفرق والتفريق
أَن الْفرق خلاف الْجمع والتفريق جعل الشَّيْء مفارقا لغيره حَتَّى كَأَنَّهُ جعل بَينهمَا فرقا بعد فرق حَتَّى تباينا وَذَلِكَ أَن التفعيل لتكثير العل وَقيل فق الشّعْر فرقا بِالتَّخْفِيفِ لِأَنَّهُ جعله فرْقَتَيْن وَلم يتَكَرَّر فعله فِيهِ وَالْفرق أَيْضا الْفَصْل بَين الشَّيْئَيْنِ حكما أَو خَبرا وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (فافرق بَيْننَا وَبَين الْقَوْم الْفَاسِقين) اي افصل بَيْننَا حكما فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن هَذَا فرق بَين الْحق وَالْبَاطِل

الْفرق بَين الفلق والشق
أَن الفلق على مَا جَاءَ فِي التَّفْسِير هُوَ الشق على أَمر كَبِير وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (فالق الإصباح) وَيُقَال فلق الْحبَّة عَن السنبلة وفلق النواة عَن الْخلَّة وَلَا يَقُولُونَ فِي ذَلِك شقّ لِأَن فِي الفلق الْمَعْنى الَّذِي ذرناه وَمن ثمَّ سميت الداهية فلاقا وفليقه

الْفرق بَين الْقطع والفصل
أَن الْفَصْل هُوَ الْقطع الظَّاهِر وَلِهَذَا يُقَال فصل الثَّوْب وَالْقطع يكون ظَاهرا وخافيا كالقطع فِي الشَّيْء الملزق المموه وَلَا يُقَال لذَلِك فصل حَتَّى يبين أحد المفصولين عَن الآخر وَمن ثمَّ يقالت فصل بَين الْخَصْمَيْنِ إِذا ظهر الْحق على أَحدهمَا فَزَالَ تعلق أَحدهمَا بِصَاحِبِهِ فتباينا وَلَا يُقَال فِي ذَلِك قطع وَيُقَال قِطْعَة فِي المناظرة لِأَنَّهُ قد يكون ذَلِك من غير أَن يظْهر وَمن غير أَن يقطع شغبه وخصومته

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست