الفروق اللغوية - العسكري، أبو هلال

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 133

الْفرق بَين أَقسَام الْأَفْعَال
الْفرق بَين الْحُدُوث والإحداث
أَن الإحداث والمحدث يقتضان مُحدثا من جِهَة اللَّفْظ وَلَيْسَ كَذَلِك الْحُدُوث والحادث وَلَيْسَ الْحُدُوث والإحداث شَيْئا غير الْمُحدث والْحَارث وَإِنَّمَا يُقَال ذَلِك على التَّقْدِير وَشبه بَعضهم ذَلِك بِالشرابِ وَقَالَ هُوَ اسْم لَا مُسَمّى لَهُ على الْحَقِيقَة وَلَيْسَ الْأَمر كَذَلِك لِأَن السراب وَقَالَ هُوَ اسْم لَا مُسَمّى لَهُ على الْحَقِيقَة وَلَيْسَ الْأَمر كَذَلِك لِأَن السراب سبخَة تطلع عَلَيْهَا الشمسم فتبرق فيحسب مَاء فالسراب على الْحَقِيقَة شَيْء إِلَّا أَنه مُتَصَوّر بِصُورَة غَيره وَلَيْسَ الْحُدُوث والإحداث كذكل

الْفرق بَين الْمُحدث وَالْمَفْعُول
أَن أهل اللُّغَة يَقُولُونَ لما قرب حُدُوثه مُحدث وَحَدِيث يُقَال بِنَاء مُحدث وَحَدِيث وثمر حَدِيث وَغُلَام حَدِيث أَي قريب الْوُجُود ويقولن لما قرب وجوده أَو بعد مفعول والمحدث والمعفول فِي اسْتِعْمَال الْمُتَكَلِّمين وَاحِد

الْفرق بَين الْفِعْل والاختراع أَن الْفِعْل عبارَة عَمَّا وجد فِي
حَال كَانَ قبلهَا مَقْدُورًا سَوَاء كَانَ عَن سَبَب أَو لَا والاختراع هُوَ الإيجاد عَن غير سَبَب وَأَصله فِي الْعَرَبيَّة اللين والسهولة فَكَأَن المخترع قد سهل لَهُ الْفِعْل من غير سَبَب يتَوَصَّل بِهِ إِلَيْهِ

الْفرق بَين الاختراع والابتداع
أَن الابتداع إِيجَاد مَا لم يسْبق الى مثله يُقَال أبدع فلَان إِذا أَتَى بالشَّيْء الْغَرِيب وأبدعه الله فَهُوَ مبدع وبديع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (بديع السَّمَوَات وَالْأَرْض) وفعيل من أفعل مَعْرُوف فِي الْعَرَبيَّة يُقَال بَصِير من أبْصر وَحَكِيم من أحكم والبدعة فِي الدّين مَأْخُوذَة من هَذَا وَهُوَ قَول مَا لم يعرف قبله وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (مَا كنت بدعا من الرُّسُل) وَقَالَ رؤبة من مشطور الرجز
(وَلَيْسَ وَجه الْحق أَن تبدعا ... )

الْفرق بَين الْفِعْل وَالْفطر
أَن الْفطر إِظْهَار الْحَادِث بِإِخْرَاجِهِ من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود كَأَنَّهُ شقّ عَنهُ فَظهر وأصل الْبَاب الشق وَمَعَ الشق الظُّهُور

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال الجزء : 1 صفحة : 133

صيغة PDF

شهادة

الفهرست