responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 130
من حَيْثُ يتَوَهَّم إِذا قَالَ يبغضه أَنه يبغضه من وَجه وَيُحِبهُ من وَجه كَمَا إِذا قلت يجهله جَازَ أَن يجهله من وَجه ويعلمه من وَجه وَإِذا قلت لَا يُعلمهُ لم يحْتَمل الْوَجْهَيْنِ

الْفرق بَين الفضب والغيظ
أَن الْإِنْسَان يجوز أَن يغتاظ من نَفسه وَلَا يجوز أَن يغْضب عَلَيْهَا وَذَلِكَ أَن الْغَضَب إِرَادَة الضَّرَر للمفضوب عَلَيْهِ وَلَا يجوز أَن يُرِيد الْإِنْسَان الضَّرَر والفيظ يقرب من بَاب الْغم

الْفرق بَين الْغَضَب والسخظ
أَن الْغَضَب يكون من الصفير على الْكَبِير وَمن الْكَبِير على الصَّغِير والسخط لَا يكون إِلَّا من الْكَبِير على الصَّغِير يُقَال سخط الْأَمِير على الْحَاجِب وَلَا يُقَال سخط الْحَاجِب على الْأَمِير وَيسْتَعْمل الْغَضَب فيهمَا والسخط إِذا عديته بِنَفسِهِ فَهُوَ خلاف الرِّضَا يُقَال رضيه وَسخطه وَإِذا عديته فَهُوَ بِمَعْنى الْغَضَب تَقول سخط الله إِذا أَرَادَ عِقَابه

الْفرق بَين الْغَضَب والاشتياط
أَن الاشتياط خفَّة تلْحق الْإِنْسَان عِنْد الْغَضَب كالطرب فِي الْفَرح وَقد يسْتَعْمل الطَّرب فِي الخفة الَّتِي تعتري من الْحزن والاشتياط لَا يسعمل إِلَّا فِي الْغَضَب وَيجوز أَن يُقَال الاشتياط سرعَة الْغَضَب قَالَ الْأَصْمَعِي يُقَال نَاقَة مشياط إِذا كَانَت سريعة السّمن استشاط الرجل إِذا التهب من الْغَضَب كَأَن الْغَضَب قد طَار فِيهِ

الْفرق بَين الْغَضَب الَّذِي توجبه الحمية وَالْغَضَب الَّذِي توجبه الْحِكْمَة
أَن الْغَضَب الَّذِي توجبه الحمية انْتِقَاض الطَّبْع بِحَال يظْهر فِي تغير الْوَجْه وَالْغَضَب الَّذِي توجبه الْحمة جنس من الْعقُوبَة يضاد الرِّضَا وَهُوَ الفضب الَّذِي يُوصف الله بِهِ

الْفرق بَين الْغَضَب والحرد
أَن الحرد هُوَ أَن يغْضب الْإِنْسَان فيبعد عَمَّن غضب عَلَيْهِ وَهُوَ من قَوْلك كَوْكَب حريد أَي بعيد عَن الْكَوَاكِب وَحي حريد أَن بعيد الْمحل وَلِهَذَا لَا يُوصف الله تَعَالَى بالحرد وَهُوَ الحرد

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست