responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 105
والاعدام نقيض الإيجاد فَهُوَ أخص فَكل إعدام إهلاك ولييس كل إهلاك إعداما

الْفرق بَين الْحَيَاة وَالْقُدْرَة
أَن قدرَة الْحَيّ قد تتناقص مَعَ بَقَاء حَيَاته على حد وَاحِد أَلا ترى أَنه يتَعَذَّر عَلَيْهِ فِي حَال الْمَرَض وَالْكبر كثير من أَفعاله الَّتِي كَانَت مُنَاسبَة لَهُ مَعَ كَون ادراكه فِي الْحَالين على حد وَاحِد فيلعم أَن مَا صَحَّ بِهِ أَفعاله قد يتناقض وَمَا صَحَّ بِهِ إِدْرَاكه غير متناقض وَفرق آخر أَن الْعُضْو قد يكون فِيهِ الْحَيَاة بِدَلِيل صِحَة إِدْرَاكه وَإِن لم تكن فِيهِ الْقُدْرَة كالأذن أَلا ترى أَنه يتَعَذَّر تحريكها مباشرا وَإِن كَانَت مُنْفَصِلَة وَفرق آخر أَن الْحَيَاة جنس وَاحِد الْقُدْرَة مُخْتَلفَة وَلَو كَانَت متفقة لقدرتا بقدرتين على مَقْدُور وَاحِد

الْفرق بَين الْقُدْرَة والقهر
أَن الْقُدْرَة تكون على صفير الْمَقْدُور وكبيره والقهر يدل على كبر الْمَقْدُور وَلِهَذَا يُقَال ملك قاهر إِذا أُرِيد الْمُبَالغَة فِي مدحه بِالْقُدْرَةِ وَلَا يُقَال فِي هَذَا الْمَعْنى ملك قَادر لِأَن إِطْلَاق قَوْلنَا قَادر لَا يدل على عَظِيم الْمَقْدُور كَمَا يدل عَلَيْهِ إِطْلَاق قَوْلنَا قاهر

الْفرق بَين الْقَهْر وَالْغَلَبَة
أَن الْغَلَبَة تكون بِفضل الْقُدْرَة وبفضل الْعلم يُقَال قَاتله فغلبه وصارعه وَذَلِكَ لفضل قدرته وَتقول حَاجَة فغلبه ولاعبه بالشطرنج فغلبة بِفضل علمه وفطنته وَلَا يكون الْقَهْر إِلَّا بِفضل الْقُدْرَة أَلا ترى أَنَّك تَقول ناوأة فقهرة وَلَا تَقول حَاجَة فقهرة وَلَا تَقول قهروة بِفضل علمه كَمَا تَقول كَمَا تَقول غَلبه بِفضل علمه

الْفرق بَين الْغَلَبَة وَالْقُدْرَة
أَن الْغَلَبَة من فعل الْغَالِب وَلَيْسَت
الْقُدْرَة من فعل الْقَادِر يُقَال غلب خَصمه غلبا كَمَا تَقول طلب طلبا وَفِي الْقُرْآن (وهم من بعد غلبهم سيغلبون) وَقَوْلهمْ الله غَالب من صِفَات

اسم الکتاب : الفروق اللغوية المؤلف : العسكري، أبو هلال    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست