والبعيد الهَوْء: البعيدُ الهمَّة، وقد هاءَ يَهُوءُ هَوْءاً. عن أبي عمروٍ: بعيدُ السَّأو، وبعيدِ الهَوْءِ سواءٌ، أيْ: بعيدُ الهِمَّة، وقال ذو الرُّمة1:
[51-
كأنَّني من هوى خَرقاءَ مُطَّرَفٌ ... دامي الأظلِّ، بعيدُ السَّأوِ مَهْيومُ
وقال أبو عمروٍ: الآفِقُ[2] مثالُ فاعل، الذي بلغَ الغاية في العلمِ وغيرهِ، من أبوابِ الخير، وقد أفقَ يَأفِقُ، والبَدْء: السَّيد] [3]. قال الشاعر [أوسُ بن مغرَاء] 4:
52-
ترى ثِنانا إذا ما جاءَ بدأَهم ... وبدؤُهم إِنْ أتانا كانَ ثُنْيانا
والمُعمَّم: المسوَّد[5] الفرَّاء: رجل تِقْنٌ: حاذقٌ بالأشياء، ويُقال: الفصاحةُ من تِقْنِه، أيْ: من سُوسِه. غيرُه: الفَنَعُ: الكرمُ والعطاءُ والجُود،.
1 ديوانه ص 652، والمخصص 2/ 164.
قوله: مطَّرَف. يعني بعيراً قد اشتري حديثاً، والأظل: الخفُّ.
[استدراك] قال ابن سيده: هذه حكايته، وهو خطأ، إنما السَّأو في البيت الوطن، لأن البعير لا همَّة له، على أنَّه قال مرةً: السأو: الوطن، وأنشد البيت على ذلك. المخصص2/164. [2] قال عليُّْ بن حمزة البصري: والمحفوظ عن أبي عمروٍ الأفُق، وحكى أبو نصرٍ في الأجناس: الأُفُق بوزنِ عُفُق، للذكر والأنثى بغير هاءٍ، وأبو نصرٍ ضابط، ومع هذا فقد قال عُروةُ المرادي، أنشده
[استدراك] أبو عمرو وغيره:
أرجِّل جُمَتي وأجرُّ ذيلي ... ويحملُ شِكََّتي أفُق كُميتُ
أفترى أبا عمروٍ يُنشد هذا البيت ويقول: الآفق على مثال فاعل؟!.
وأنشد أبو زيد:
آسانَ كل أفق مُشاجر
التنبيهات ص 193. [3] ما بين [] ، سقط من الأسكوريال.
4 البيت في التهذيب 15/136، وأمالي القالي 2/176، والمقصور والممدود للفرَّاء ص 74، وشمس العلوم 1/ 260. [5] الجيم 7/307.