والصُّرْعة: الرجل الحليم عند الغضب. قال الضرير: الاصطراع مصدر والصِّراعة اسم كالحِياكة والحِراثة وقول لبيد «1»
............ ... منها مصارع غابة وقيامها
فالمصارع هاهنا كان قياسه: مصاريع، لأن مصروع. ألا ترى أنه ذكر قيامها، فهو جمع. و [ما] [2] ينبغي أن يكون المصَارعُ جمعاً ولكنه مضطرّ إلى ذلك.
رصع: الرَّصَعُ: مثل الرَّسَح سواء. وقد رصِعَتِ المرأة رَصَعاً، فهي رَصْعاء، أي: ليست بعجزاء، ويقال: هي التي لا إسْكَتَيْن [3] لها. وأما الرَّصْعُ، جزماً [4] فشدة الطعن. رَصَعَهُ بالرّمح وأَرْصَعَهُ. قال العجاج.
رخضاً إلى النصف وطعناً أرصعا ... قابل من أجوافهنّ الأخدعا
قوله [5] : أرصعاً، أي: لازقاً. والرَّصيعَةُ [6] : العقدة في اللّجام عند المعذّر كأنّها فَلْس، وإذا أخذت سيراً فعَقَدتَ فيه عقداً مثلثة فذلك التّرصيع، وهو عقد التميمة وما أشبه: قال الفرزدق [7] :
وجئنَ بأولاد النصارى إليكُمُ ... حَبالَى وفي أعناقِهنّ المراصع
(1) هذا من س. في ص وط: وقول (لبيد) : مصرع غابة، ويروى مصارع غابة. ديوانه. ق 48 ب 35 ص 307، وصدر البيت:
محفوفة وسط اليراع يظلها
والرواية فيه: مصرع غابة. [2] زيادة اقتضاها السياق. [3] ص، ط، س: لا إسكتان لها.. [4] أي: بسكون الصاد. وفي النسخ: جرما، والصواب ما أثبتناه. [5] ط: أرصعا، أي لازقا.. س: أي لازقا. م. أي لازق [6] ص، ط، س: الرصعة. الرصعة، وما أثبتناه فمن التهذيب في حكايته عن الليث 2/ 23 ومختصر العين. الورقة (25) : والرَّصيعَةُ: العقدة في اللّجام.. والمحكم 1/ 271 [7] والبيت في اللسان (رصع) أيضا بالرواية نفسها.