اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 72
ابن دريد: التَّغٍس - زعموا -: لَطْخُ سَحَابٍ رقيقٍ في السماء، وليس بثَبَتٍ.
تلس
التِّلِّيسَتَان: الخُصْيَانِ.
وقال الأزهري: التِّلِّيسَة - مثال سِكَّينَة -: هَنَةُ تُسَوّى من الخُوصِ شِبه القُبَّيْنَةِ التي تكون للعصَّارين.
وقال ثعلب: إنَّ قول الكُتَّابِ لكيس الحساب: تَلِّيسَة - بفتح التاء - مما وَهِموا فيه، وإنَّ الصواب كَسرُها؛ كما يقال: سِكِّينَة وعشرِّيسَة.
تنس
تِنِّيس - مثال سكَّين -: مدينة كانت في جزيرة من جزائر بحر الروم، وكانت تعمل بها الشُّروب الجيدة وأبو قَلَمون، والآن قلَّت عِمارتُها.
وتونِس: قاعدة بلاد أفريقية، عُمِرَت من أنقاض مدينة قّرطاجَنَّة، على ثلاثة أيام من سفاقِس، وهي أصحُّ بلاد إفريقية مِزاجاً. يُنسَب إليها جماعةٌ من العلماء والفقهاء وأصحاب الحديث. فإن جَعَلْتَ وزنها على فُوْعِلَ فهذا موضع ذِكرِها، وإن كان تُفْعِلَ - غير مهموز - فتركيب ون س، وإن كان مهموزاً فتركيبُ أن س.
توس
التُّوس والسُّوس: الطبيعة والخِيْم. ويقال: هو من تُوْسِ صِدْقٍ: أي من أصلِ صِدْقٍ، قال رؤبة يَمدح أبَانَ بن الوليد البَجَليَّ:
أبانُ يا ابنَ الأُطْوَليْنَ قِيْسا ... في المَجْدِ حتّى تَبْلُغَ النَّفيسا
شَرَّفَ باني عَرْشِكَ التّأسيسا ... المَحْضَ مَجداً والكَريمَ تُوسا
وأنشد أبو زيدٍ شاهِداً على التُّوْسِ:
إذا المُلِمّاتُ اعتصرنَ التُّوسا
أي أخرجن طبائع الناس. هكذا ذكره الأزهري، والرَّجَزَ لرُؤبَةَ، والرِّوايَة: " السُّوسا "، وهو تِلْوُ قولِه: " والكَرِيْمَ تُوْسا ".
ويقال: بوْساً له وتوْساُ له وجوساً له: في الدعاء على الرجل. والجوس: الجوع.
وقال ابن فارس: التُّوسُ: الطَّبعُ، وليس أصلاً، لأن التاء مُبْدَلَة من السِينِ، وهو السُّوسُ.
تيس
التَّيس: الذَّكَرُ من الظَّباء والمَعَزِ والوعول، والجمع: تُيُوس وأتياس وتِيَسَة، قال مالك بن خالد النخاعي يصف رأسَ شاهِقَة:
من فوقه أنسُرٌ سودٌ وأغْرِبَةٌ ... وتَحتَهُ أعْنُزٌ كُلْفٌ وأتياسُ
وقال أبو زيد: إذا أتى على وَلَدِ المِعزي سَنَةٌ فالذَّكَرُ تَيْسٌ.
والتَّيّاسُ: الذي يُمسِكُ التَّيْسَ، ومنه قول عبد الله بن صفوان بن أُميّة لأبي حاضر الأُسَيِّدِي: عُهَيْرَةٌ تَيّاسٌ. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ع هـ ر.
والوليد بن دينار: التَّيّاس البصريُّ؛ عن الحسن البصريِّ، حديثُه مُنقَطِعٌ، ذَكَرَهُ البخاري في تاريخِه.
والمَتْيُوْساءُ: التُّيُوْسُ.
وعَنْزٌ تيساءَ بين التَّيسِ - بالتحريك -: وهي التي يُشبِهُ قرناها قَرنَي الوعل الجبلي في طولهما.
وتِيَاس - بالكسر -: موضِع التقى به بنو سعد وبنو عمرو، فكان الظَّفَرُ لبني عمرو، قال أوس بن حجر:
ومثل ابنِ عَثْمٍ إنْ دخولٌ تُذُكِّرَتْ ... وقتلى تِياسٍ عن صِلاحٍ تُعَرِّبُ
تُعَرِّبُ: أي تُفْسِد.
وقيل: تِياسَان: علمان كل واحد منهما يسمّى تِياساً شماليَّ قَطَنٍ، قال تميم بن أُبَيِّ بن مقبل:
من بعد ما نَزَّ تُزْجِيهِ موَشَّحَة ... أخلى تِياسٌ عليها فالبَراعِيمُ
ويقال: التياسان نجمان، وأنشد ابن الأعرابي:
بات وظَلَّت بأُوامِ بَرْحِ ... بين التِّيَاسَيْنِ وبينَ النَّطْحِ
يَلْقَحُها المِجْدَحُ أيَّ لَقْحِ
المِجْدَحُ: الدَّبَران، والنَّطح: أوَّل منازل القمر.
ويقال: في فلان تَيْسِيَّة، وناس يقولون: تَيْسُوْسِيَّة وكَيْفُوْفِيَّة والأُولى أَوْلى. ورِجْلَةُ التَّيْسِ: موضع بين الكوفة والشَّامِ.
وتِيْسِي: كلمة تقال في معنى الإبطال للشيء.
ويقال للضَّبْعِ: تِيْسِي جَعَارِ، فكأنه قال لها: كَذَبْتِ يا خارِئةُ.
وقال أبو زيد: يُقال: احْمُقي وتِيْسِي؛ للرَّجُلِ إذا تكلَّمَ بحُمْقٍ أو بما لا يُشبهُ شيئاً.
وقال ابنُ فارس: تِيسِي: لَعنَةٌ أو سُبَّةٌ.
وقال ابنُ عبّاد: يقال في زجر التَّيْسِ لِيَرْجِعَ: تِسْ تِسْ.
اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 72