اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 53
ولم يَأْتَطِيءْ الجِدتدُ بَعدُ: أي لم يَحِنْ، يُقال: وَطَّأْتُه فاتَّطَأَ: أي هَيَّأْتُه فَتَهَيَّأَ، وفي الحديث: أَنَّ جَبْرَئيلَ - صلوات الله عليه - صلى برسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - العِشاءَ حينَ غابَ الشَّفَقُ وائتَطَأَ العِشاءُ.
ووَطَّأْتُ الشيءَ تَوْطِئَةً: جَعَلْتُه وطِيئاً، ولا تَقُل: وَطَّيْتُ.
ورَجلٌ مُوَطَّأُ الأكْناف: إذا كان سَهلاً دَمِثاً كَريماً يَنزِلُ به الأضيافُ، ومنه حديث النبيِّ - صلى الله عليه وسلَّم -: ألاَ أُخْبِرُكُم بأَحبِّكُم إلَيَّ وأقرَبِكُم مِنِّي مَجالِسَ يومَ القيامة: أحاسِنُكُم أخْلاقاً الموطِئونَ أكْنافاً الذين يَأْلَفُونَ ويُؤلَفونَ. وقال المُبَرِّد: المُوَطَّأُ الأكْنافِ: الذي يَتمكن في ناحيته صاحِبُها غيرَ مُؤْذىً ولا نابٍ به مَوْضِعُه.
ورَجُلٌ مَوَطَّأُ العَقِبِ: أي سلطانٌ يُتَّبَعُ وتُوْطَأُ عَقِبُه، ومنه حديث عَمّار ابن ياسِر - رضي الله عنهما - حين وشَى به رَجُلٌ إلى عُمَر - رضي الله عنه - فقال عَمّارُ: اللهُمَّ إِنْ كان كَذَبَ عَلَيَّ فاجعَلْهُ مُوَطَّأَ العَقِبِ. كأنَّهُ دعا عليه بأنْ يكونَ رَأساً أو ذا مالٍ فيتّبِعُه الناس.
أبو زيد: واَطأْتُه على الأمرِ: إذا وافَقْتَه، وفلانٌ يُواطِيءُ اسمُه اسمي، وقال الأخْفَشُ في قول الله تعالى:) لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ الله (: أي لِيُوافِقُوا ويُماثِلوا.
وقوله تعالى:) هي أشَدُّ وطَاءً (بالمَدِّ، وهي قراءةُ غيرِ أبي عمرو وابن عامِر: أي مُواطَأَةً وهي المُواتَاة: أي مُواتَاةُ السَّمْع والبَصَر ايّاه، وذلك أَنَّ اللِّسانَ يُواطيءُ العملَ والسَّمْعَ يُواطِيءُ فيها القلبَ، وقَرَأَ أبو عمرو وابنُ عامر:) أشَدُّ وطْأً (بسُكون الطاء: أي قياماً أي هي أبلَغُ في القيام وأوْطَأُ للقائم، وقيل: أبْلَغُ في الثَّواب، ويجوزُ أنْ يكونَ معناه: أغْلَظُ على الإنسان من القِيام بالنَّهار؛ لأنَّ الليلَ جُعِلَ سَكَناً.
والمُواطَأَةُ في الشِّعْر: مثلُ الإيطاء.
وتَوَطَّأْتُه بقَدَمي: مثلُ وَطِئْتُه.
وتَواطَأُوا عليه: أي تَوافَقُوا.
والتركيبُ يدلُّ على تَمْهيد شيءٍ وتَسهِيله.
وكأ
رجُلٌ تُكَأَةٌ - مثالُ تُؤَدَةٍ -: كثير الاتِّكاءِ، وأصلُها وُكَأَةٌ.
والتُّكَأَةُ - أيضاً -: ما يُتَّكَأُ عليه، وهي المُتَّكَأُ، قال الله تعالى:) واعتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً (، قال الأخْفَش: هو في معنى مَجلِسٍ.
وطَعَنه حتَى أتْكَأَه - على أفْعَلَهُ -: أي ألْقاه على هَيئَة المُتَّكِيءِ.
وأوْكَأْتُ فلاناً ايْكاءً: اذا نَصَبْتَ له مُتَّكَأً. وفي نَوادِرِ أبي عُبَيْدةَ: أوْكَأْتُ عليه: أي تَوَكَّأْتُ.
الليث: تَوَكَّأَتِ الناقَةُ: وهو تَصَلُّقُها عند مَخَاضِها: أي أَنِيْنُها لِوَجَعِ الوِلادَة.
ومأ
وَمَأْتُ اليه أَمَأُ وَمْأً. أنْشَدَ القَنانِيُّ:
وقَفْنا فَقُلْنا اِيهِ سِلْمٌ فَسَلَّمَتْ ... وما كانَ إلاّ وَمْؤُها بالحَواجِبِ
ويُرْوى: " فَقُلْنا السَّلامُ فاتَّقَتْ من أميرِها ".
ويُقال: ذَهَبَ ثوبي فما أدْري ما كانت وامِئَتُه: أي لا أدري ىمَن أخَذَه.
أبو زيد: يُال: وَقَعَ في وامِئَةٍ: أي في أُغْوِيَّةٍ وداهِيَة.
وأوْمَأْتُ إليه وأوْمَأْتُه أيضاً ووَمَّأْتُ تَوْمِئَةً: أشَرْتُ.
هأهأ
الهِيْئُ والجِيْئُ - بالكسر فيهما -: اسمان من قولهم: هَأْهَأْتُ بالإبل: لإذل دعوتها للعلف فقلت: هِئْ هِئْ، وجَأْجَأْتُ بها إذا دعوتها للشرب فقلت: جِئْ جِئْ، قال ذلك الأصمعي: أنشد لمُعاذ الهرَّاء:
وما كانَ على الهِيْئ ... ولا الجِيْئِ امْتِداحِيْكا
ولكنّي على الحُبِّ ... وطِيْبِ النَّفْس آتِيْكا
ابن دريد: هَأْهَأْتُ بالقوم: إذا دعوتهم أو بافبل: إذا زجَرْتها فقلت لها: هَأْهَأْ.
والهَأْهَأَةُ: القهقهة، وقال اللحياني: رجل هَأْهَأْ وهَأْهاءٌ: من الضحك - على فَعْلَلٍ وفَعْلالٍ -، وأنشد:
يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَوَاسِجِ ... لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعَالِجِ
هَأْهَأَةٍ ذات جَبِينٍ سارج.
اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 53