اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 231
والأطِيُط: صوت الرحل والإبِلِ من ثِقَلِ أحمالها، يقال: لا آتيك ما أطتِ الإبِلُ. وكذلك صوت الجَوْفِ من الخَوى، وانشد ابن الأعرابي:
هل في دَجُوبِ الحُرِة المخْيطِ ... وذِيًلة تَشْفي من الأطِيطِ
وحنين الجذع، قال الأغلب العجلي وكان يجيُّ في الموسم فيصعد في سرحةٍ قد عَرَفَنْي سَرحتي وأطّتِ وقد شَمطْت بعدها واشمطّتِ لغُربَة النّائي ودار شَطّتِ وقال أبو محمد الأعرابي والآمدي: الرَّجَزُ لراهبٍ المحاربي واسمه زهرة بن سرحان، وقيل له: الرَّاهِبُ؛ لأنه كان يأتي عكاظ فيقوم إلى سرحة فيرجز عندها ببني سُليم، فلا يزال ذلك دأبه حتى يصدر الناس عن عكاظ. قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصحيح أنه للأغلب، والأرجوزة أربعة عشر مشطوراً، وذكره أيضا أبو عبد الله محمد بن سلام الجُمحي في الطبقات في ترجمة الأغلب. وروى أبو ذر؟ رضى الله عنه - عن النبي؟ صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أنى أرى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها تَنط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضح جبهته ساجداً لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجارون إلى الله، لوددت أني كنت شجرة تُعْضًد.
وفي حديث أم زَرع: فجعلني في أهل صَهيل وأطِيطٍ: أي في أهل خيل وإبل، وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب. وقال أبو عبيدٍ: وقد يكون الأطِيْطُ غير صوت الإبل، واحتج بحديث عتبة بن غزوان - رضي الله عنه -: ليأتِيَن على باب الجنة وقت يكون فيه أطِيطُ، ويروى: كَظِيظُ: أي زِحَام. والمراد من الحديث الأول كثرة الملائكة وإن لم يكن ثم أطِيْطُ.
وقالت امرأة - وقد ضربت يدها على عَضُد بِنْتٍ لها -:
عَلَنداةُ يِئَطُ العَردُ فيها ... أطِيطَ الرّحل ذي الغَررِ الجَدَيدِ
فجعل رجلُ يُديمُ النظر اليها فقالت:
فَمالَك منها غَير أنّك ناكِح ... بِعَيْنيْك عَينَيها فهل ذاكَ نافعُ
وامراة أطاطةُ: لفرجها أطيط.
وأطَطُ: موضع بين الكوفة والبصرة خلف مدينة آزر أبي إبراهيم - صلوات الله عليه -، وقد مر الشاهد من حديث أنس بن سيرين في تركيب ف ض ض.
وقد سموا أطيطاً - مصغراً - وإطاً - بالكسر -.
وقال ابن الأعرابي: الأطًطُ - بالتحريك -: الطول، يقال رجلُ أطَط وأمْرأةُ طَطّاءُ.
والأطُّ: الثمامُ.
ويقال: أطّتْ له رحمي: أي رَقّتْ وتحركت ونسوعُ أطّطُ - مثال ركع -: أي مصوتة صرارة، قال روبةُ.
يَنْتُقْنَ أقْتَادَ النُّسوعِ الأُطِّط وقال جساس بن قُطيب:
وقُلُصٍ مُقْورّة الألْياطِ ... باتَتْ على مُلَحبٍ أطّاطِ
وقول روبة يصف دلواً: من بَقَرٍ أوْ أدَمٍ له أطِيْطُ أي: من جلد بقر أو من أدم اه أطِيْطُ: أي صوت، وقال أخر يصف إبلاً امتلأت بطونها:
يَطْحرْنَ ساعات إني الغبُوْق ... من كِظِّة الأَطّاطَة السّنُوْقِ
يطْحرْنَ: يتنفس تنفساً شديداً كالأنين، والإني: وقت الشرب، والأطاطة: التي تسمع لها صوتاً.
ولم يأتَطّ السير بعد: أي يطمئَنّ ويستقم.
والتَّأطّطُ: تفعلُ؛ من أطّت له رحمي.
والتركيب يدل على صوت الشيء إذا حنّ وأنقضَ.
؟؟
أقط
الأقَط - مثال كيف - والاقُط - مثال إبل - والأقَطُ - بالتحريك - وهما عن الفراء، والإقطُ - بالكسر - وهذه في ضرورة الشعر، قال: رويدك حتى ينبت البقل والغضا.
فيكثُر إقُط عندهم وحليب وتميم تخفف كل أسم على فعل أو فعل مثال أقطٍ وحذرِ قال ذلك أبو حاتم. والفصيح الأول، وروى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال: كنا نخرج زكاة الفطر صاعاً من طعامِ أو صاعاً من شعير أو صاعاً من ثمرٍ أو صاعاً من أقطٍ أو صاعاً من زبيب. وأنشد الأصمعيُ:
كأنّما لَحمْي من تَسَرطِهْ ... إياهُ في المكرهِ أو في منْشطهْ
وعبطِهِ عرضي أوانَ معبطِهْ ... عبِيثَهُ من سمنْه وأقِطِه
والأقْطَانُ: جمع الأقِطِ. وأقطَ طعامه يأقطُه - بالكسر - أقطاً: عملهُ بالأقط، قال إبراهيم بن علي بن محمد بن سلمه بن عامر بن هرمة:
لَستُ بذي ثلَّةٍ مُونفًّةٍ ... آقُط ألبانها وأسلوَّها
وأنشد الأصمعي:
ويخَنُقُ العَجوُز أو تموْتا ... أو تخْرجَ المأَقُوطَ والملْتُوتا
اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 231