responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني    الجزء : 1  صفحة : 217
وروى أبو هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - قال: إذا أرادَ أحَدُكُم الوضوء فَلْيُفْرِغ على يَدَيْه من إنائه ثَلاثاً، فقال له قَيْنٌ الأشْجَعيّ: فإذا أتَيْناكُم مِهْرَاسَكُم هذا كيفَ نَصْنَع؟. أرادَ بالمِهْراس: الحَجَر المَنْقور الذي لا يُقِلُّه الرِّجال.
والمِهراس: مَوْضِعٌ باليَمامَة من منازِلِ الأعشى، وهو القائِلُ فيه:
شاقَكَ من قَتَلَةَ أطْلالُها ... بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حاجِرِ
فَرُكِنَ مِهْرَاسٍ إلى مارِدٍ ... فَقَاعِ مَنْفُوْحَةَ ذي الحائِرِ
وبَعيرٌ مِهْراسٌ: شديد الأكل، وإبل مَهَاريس، قال الحُطَيْئَة يَذْكُرُ إبِلَه:
مَهَاريسُ يُرْوي رِسْلُها ضَيْفَ أهْلِها ... إذا النّارُ أبْدَت أوجُهَ الخَفِراتِ
وجَوْزٌ مِهْراسٌ: شديدٌ قَوِيّ، قال رؤبة:
وعُنُقٌ تَمَّ وجَوْزٌ مِهْرَاسْ ... ومَنْكِبا عِزٍّ لها وأعْجاسْ
وقال ابن عبّاد: المِهْراس مِنَ الرِجال: الذي لا يَتَهَيَّبُه ليلٌ ولا سُرىً.
وقال الليث: المَهَارِيْس من الإبِل: الجِسَامُ الثِّقَالُ، ومِن شِدَّةِ وَطْئِها نسَمِّيها مَهَارِيْس.
والهُرَاسُ - مثال سُعَالٍ - والهَرّاسُ - بالفتح والتَّشْدِيد - والهَرِسُ - مثال كَتِفٍ -: الأسَد الشَّديد الكَسْرِ والأكْلِ، قال رؤبة أيضاً:
والتُّرْجُمانُ بن هُرَيْم هَرّاسْ ... كأنَّه ليثُ عَرِيْنٍ دِرْواسْ
أي يَكْسِر الأعداء ويَدُقُّهُم. وقال آخَرُ:
شَديدُ السّاعِدَيْنِ أخا وْثابٍ ... شَديداً أسْرُهُ هَرِساً هَمُوْسا
والمِهْرَسُ: المِدَقُّ والمِكْسَرُ، قال العجّاج:
يُغَرِّزُ الأعْداءَ جَوْزاً مِرْدَسا ... وهامَةً ومَنْكِباً مُفَرْدَسا
وكَلْكَلاً ذا حامِياتٍ مِهْرَسا
والهَرْسُ - وقال ابن عبّاد: الهَرِسُ مثال كَتِف -: السِّنَّوْرُ. قال: وفي المَثَل: أزْنى مِنْ هَرِسٍ، وأغْلَمُ منه.
والهَرَاسُ - مثال سَحَابٍ -: شجَر ذو شَوْك، الواحِدَة: هَرَسَة، قال النابغة الجعدي رضي الله عنه:
وخَيْلٍ يُطَابِقْنَ بالدّارِعِيْنَ ... طِباقَ الكِلابِ يَطَأْنَ الهَرَاسا
ويروى: وشُعْثٍ تطابقُ.
وقال أبو عمرو: الهَرَاسُ: بَقْلٌ له ثَمَر مِثْلُ النَّبِقِ، وفيه شوكٌ كأنَّه أنياب. وبه سُمِّيَ الرَّجُل هَرَاسَة.
وأبو إسحاق إبراهيم بن هَرَاسَة الشَّيْباني الكوفي: متروك الحَديث، تكَلَّم فيه أبو عُبَيْد وغيرُه.
وقال غير أبي عمرو: الهَرَاسَة تُشْبِه القُطْبَة، وهي أكثر منه شَوكاً، وقالت الخنساء تَصِف الخيل:
إذا زَجَروها في السَّريْحِ وطابَقَتْ ... طِباقَ الكِلابِ في الهَرَاسِ وصَرَّتِ
والهَرَاسَةُ مُقَبَّبَةٌ، وعن الأعرابِ القُدُم: الهَرَاسَة كالقُطْبَةِ إلاّ أنَّها أصْغَرُ منها. وأرضُ هَرِسَة: إذا أنْبَتَتِ الهَرَاسَ، وقال النابغة الذُّبْيَانيّ:
فَبِتُّ كأنَّ العائداتٍ فَرَشْنَني ... هَرَاساً به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
وقال ابن عبّاد: الهَرَاسُ: الخَشِن مِنَ الأماكِن.
قال: وهَرَاسَة القوم: عِزُّهُم.
وهَرِسَ الرَّجُل - بكسر الراء -: إذا اشْتَدَّ أكْلُه.
وقال الجُمَحِيُّ: الهِرْسُ - بالكسر -: الثَّوْبُ الخَلَق، وهذا على معنى التَّشْبيه، كأنَّه قد هُرِسَ.
والتركيب يدل على دَقٍّ وهزمٍ في الشَّيْءِ.
هركس
ابن عبّاد: الهَرَنْكَسُ: نعتُ لِكُلِّ جائحَةٍ تَسْتَأْصِلُ الشَّيْءَ وتُهْلِكُه.
هرمس
الهِرْماس والهِرْمِيْسُ والهُرَامِسُ: الأسَد الجَرِيءُ الشَّديد العادي على الناس، قال رؤبة يصف أسداً:
ووَقْعُ نابَيْهِ مِخَدٌّ فَأّسْ ... يَغْدُو بأشْبَالٍ أبوها الهِرْماسْ
وقال ابن فارِس: الميم فيه زائدة، وانَّما هُوَ من هَرَسَ، كأنَّه يُحَطِّم ما لِقيَ.
والهِرْمَوْس - مثال فِرْدَوْس -: الصُّلْبُ الرأي الداهِيَة المُجَرِّب.
وقال ابن الأعرابيّ: الهِرْماس: وَلَدُ النِّمْر.
والهِرْمِيْس: الكَرْكَدَّن، وأنشد:
بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَمِيْس ... قد يَهلكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ
والأسَدُ المُذَرَّع النَّهُوْسُ ... والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَؤوسُ

اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني    الجزء : 1  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست