اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 125
الأخْرَجُ: الرَّماد؛ لأنَّ فيه بياضاً وسَواداً، وأُمُّه: زَنْدَتُه، وسَلْمى: أحد جَبَلَي طَيِّئٍ، والضَّنى: النار بمنزلة الوَلَدِ.
وقال الدِّيْنَوَريُّ: قال أبو زياد: من العِضَاهِ السَّوَاسُ، شبيهٌ بالمَرْخ، له سِنَفَة مِثل سِنَفَةِ المَرْخ، وله شوك ولا ورق له، وهو يُقْتَدَح بِزَنْدِه. قال: وقد وَصَفْنا ذلك في باب الزِّناد، قال: ويَطول في السماء، ويُسْتَظَلُّ تَحتَه، وقد تأكل أطراف عيدانه الدقيقة الإبل والغنم. قال: وسَمِعْتُ أعرابياً يقول: السَّوَاسِي - يُريد: السَّوَاسَ -، فسألتُه عنه فقال: المَرْخُ والسَّوَاسُ والمَنْجُ، وهؤلاء الثلاثة متشابهة، وقال المَنْجُ: اللوز الصغار المُرُّ، قال: وسَمِعتُ من غيرِه: المِزْجَ؛ وهو الذي يُسَمّى بالفارسية: البَاذامَكْ، ولا وَرَقَ له، إنَّما نباتُه قضبان حُمُر في خُضْرَة البَقْلِ سُلُبٌ عارية تُتَّخَذُ منها السِّلافلُ، وهو من نبات القِفاف والجِبال.
والسّاسُ: القادِح في السِّنِّ، قال العجّاج:
تَجْلو بِعُودِ الإسْحِلِ المُقَصَّمِ ... غُرُوبَ لا ساسٍ ولا مُثَلَّمِ
السّاس: الذي قد أُكِلَ، وأصْلُه سائس، مثال هَارٍ وهائرٍ وصافٍ وصائفٍ.
وقال العجّاج أيضاً:
صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّعْ بالكَدَرْ ... ولم يُخالِط عُوْدَه ساسُ النَّخَرْ
أي: أكْلُ النَّخر.
وقال أبو زيد: أسَاسَتِ الشّاة: إذا كَثُرَ قَمْلُها، مِثْلُ ساسَتْ.
وأساسْوه: أي سَوَّسُوْهُ.
وأساسَ الطّعام: أي ساسَ، وكذلك سَوَّسَ، قال زُرارَة بن صَعْبِ بن دَهْرٍ يُخاطِب العامِرِيَّة:
قد أطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيّا ... نُفَايَةً مُسَوِّساً حَجْرِيّا
وسُوِّسَ الرجل أمور الناس - على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه -: إذا مُلِّكَ أمْرَهم، قال الحُطَيْئةُ يهجو أُمَّه:
جَزاكِ الله شَرّاً من عَجوزٍ ... ولَقّاكِ العُقُوقَ من البَنينِ
لقد سُوِّسْتِ أمْرَ بَنِيْكِ حتى ... تَرَكْتِهِم أدَقَّ من الطَّحِينِ
ويروى: " سَوَّسْتِ " بفتحتين، وقال الفرّاء: سَوَّسْتِ خطأ.
وقال أبو زيد: سَوَّسَ فُلانٌ لفُلانٍ أمْراً فَرَكِبَه، كما تقول: سَوَّلَ له وزَيَّنَ له.
والتركيب يدل على فساد في شيء وعلى جِبِلَّةٍ وخَلِيْقَةٍ. سهنس
الفرّاء: أفْعَلُ هذا سِهِنْسَاهُوسِهِنْسَاهِ - بالرفع والخفض -: أي أفعلُه آخِرَ كل شيء، وقال ثعلب: لا يقال هذا إلاّ في المستقبَل، لا يقال: فَعَلْتُه سِهِنْسَاه، ولا فَعَلْتُه آثِرَ ذي أثيرٍ.
سيس
السِّيْسَاءُ: مُنْتَظَمُ فَقارِ الظَّهْر. وقال أبو عمرو: السِّيْسَاءُ من الفَرَسِ الحارِكُ؛ ومِنَ الحِمارِ: الظَّهْرُ، وهو فِعلاءٌ مُلْحَقٌ بسِرْداحٍ، وجمعُه: سَيَاسِيُّ.
وقال الأصمعي: السِّيْسَاءُ: قُرْدُوْدَة الظَّهْر وهي ما ارتَفَعَ من ثَبَجِ الظَّهْر.
قال الأخطل:
لقد حَمَلْتَ قَيْسَ بن عَيْلانَ حَرْبُنا ... على يابِسِ السِّيسَاءِ مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ
وقال ابن السكِّيت: السِّيْسَاءة: المنقادة من الأرض المُسْتَدِقَّة.
وقال ابن عبّاد: يُقال حَمَلَه على سِيْسَاءِ الحَقِّ: أي على حَدِّه.
قال: وسَيِسَ الطَّعامُ وسَئسَ: مِثْلُ سَوِسَ وأساسَ وسَوَّسَ.
وسِيْسِيَة - والعامة تقول: سِيْسُ -: بلدة بين أنطاكيَة وطَرَسُوْسَ.
شأس
شَئَسَ مكاننا وشَئَزَ: أي صَلْبَ وغَلُظَ، فهو شَئْسٌ وشَئْزٌ، وقد يُخَفَّفُ الهمز فيقال: شأْسٌ وشأْز، قال العجّاج:
إنْ يَسْمَهِرُّوا لِضِراسِ الضَّرْسِ ... ويَنْزِلوا بالسَّهْلِ بعدَ الشأْسِ
وقال أبو زبيد حرملة بن المنذر الطائي:
شَأْسُ الهَبُوطِ زَنَاءُ الحامِيَيْنِ مَتى ... يَبْشَعْ بِوارِدَةٍ يَحْدُثْ لها فَزَعُ
يَبْشَع: يَضِق، ويُروى: " يَنْشَغْ " أي يتضايق؛ كما يُنْشَغُ بالشيء إذا غَصَّ به. ويُجْمَع الشأسُ شَئيساً - مثال ضأنٍ وضَئينٍ -، قال رؤبة:
بِمُسْنِفاتٍ تَخْبِطُ الشَّسِيْسا ... من الصوُّى والأخْشَبَ الشَّئيْسَا
كأنّه جعلَ كلَّ طَرَفٍ من الأخْشَبِ شَأْساً فجَمَعَ لذلك.
اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 125