اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 117
وقال ابن الكَلْبيِّ في جَمْهَرَةِ نَسَب كِنانة: وَلَدَ عمرو بن الحارِث بن مالِك بن كِنانَة: الفاكِهَ والنَّوَّاحَ - واسْمُه نَصْر - والشُّرْخُمَ وعَبْساً؛ منهم عبد الرحمن بن الرُّماحِسِ بن الرُّسارِس بن السَّكران بن وافِد بن هاجِر بن عُرَيْنَة بن وائلَة بن الفاكِه بن عمرو.
ويقال: هم يَتَرَاسُّوْنَ الخَبَر: أي يَتَسَارُّونَ.
ورَسْرَسَ البعير: أي تمكَّن للنُّهوض. ويُرْوى قول حُمَيد بن ثَوْرٍ - رضي الله عنه - يَصِفُ بعيراً:
ورَسْرَسَ في صُمِّ الحَصى ثَفِنَاتُهُ ... وَرَامَ بسَلمى أمْرَه ثم صَمَّما
ويُروى: وحَصْحَصَ، وهذه الرواية أكثر وأشهَر، قال أبو عمرو: حَصْحَصَ: حَرَّكَ؛ وقيل: أثَّرَ.
والمُرَاسَّة: المُفاتَحَة. وفي حديث سَلَمَة بن الأكوَع - رضي الله عنه - أنَّه قال: قَدِمْنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلّم - الحُدَيْبِيَّةَ، فَقَعَد على جَبَاها فَسَقَيْنا واسْتَقَيْنا، ثم انَّ المُشْرِكِيْنَ راسُّوْنا الصُّلْحَ حتى مشى بعضُنا إلى بعضٍ، فاصْطَلَحْنا.
والتركيب يدل على ثباتٍ.
رطس
ابن دريد: الرَّطس: الضَّرب بباطن الكف.
وقال ابن عبّاد: أرْطَسَتْ عليهِ بالحِجارَة: تَطابَقَ بَعْضُها فوق بعض. رعس الرَّعْسُ: الارتعاش والانتفاض، قال:
والمَشْرَفيُّ في الأكُفِّ الرُّعَّسِ ... بمَوْطِنٍ يُنْبِطُ فيه المُحْتَسي
بالقَلَعِيّاتِ نِطافَ الأنفُسِ
وقال أبو عمرو: الرَّعَسَان: تحريك الرأس من الكِبَرِ، وأنشد لِنَبْهان:
أرادوا جَلائي يَوْمَ فَيْدَ وقَرَّبُوا ... لحىً ورُؤوساً للشَّهادَة تَرْعَسُ
سَيَعْلَمُ مَنْ يَنْوي جَلائي أنَّني ... أرِيْبٌ بأكنافِ النُّضَيْضِ حَبَلْبَسُ
وقال الفرّاء: رَعَسْتُ في المشْي أرْعَسُ: إذا مَشَيْتُ مَشْيَاً ضعيفاً من إعياءٍ أو غيرِه. والرَّعُوس: الذي يَرْجُفُ رأسُه من النُّعاس، قال رؤبة:
عَلَوْتُ حينَ يُخْضِعُ الرَّعُوْسا ... أغْيَدُ يَسْقي مَوْتَهُ النَّعُوْسا
من طُوْل تَسْهِيْدِ الكَرى كُؤُوْسا
أرادَ بالأغْيَدِ النَّوْمَ؛ وذلك أنَّه يُلِيْنُ الأعناق حتى تَمِيْلَ.
وناقةٌ رَعُوْسٌ أيضاً: وهي التي يرجِفُ رأسُها مِنَ الكِبَر، والتي تُحَرِّكُ رأسَها إذا عَدَت نشاطاً. وقال ابن عبّاد: ناقَةٌ رَعُوْسٌ: أي سَريعَة رَجْع اليَدَيْن والقوائِم.
ورُمْحٌ رَعْوسورَعّاس: إذا كان لَدْنَ المَهَزَّةِ عَرّاصاً شديدَ الاضطِرابِ. والرَّعِيْس: البعير الذي تُشَدُّ يَدُه إلى رِجْلِه، وقيل هو المُضْطَرِب في سَيْرِه.
وقال ابن الأعرابي: المِرْعَسُ - بكسر الميم -: الرَّجُلُ الخَسيسُ القَشّاشُ، والقَشّاشُ الذي يَلتَقِطُ الطعامَ الذي لا خَيْرَ فيه من المزابِل.
وقال ابن عبّاد: ناقَةٌ راعِسَة: أي نشيطة، قال الكُمَيْت يمدح مَسْلَمَة بن هِشام:
أرى الناسَ قد مالَتْ إلأيكَ طُلاهُمُ ... ونَصُّوا إليكَ الواسِجاتِ الرَّواعِسا وأرْعَسَه: أي أرْعَشَه، قال العجّاج يَصِف سيفاً:
يُذري بإِرْعاسِ يَمينِ المُؤتَلي ... خُضُمَّةَ الدّارِعِ هَذَّ المُخْتَلي
سُوْقَ الحَصَادِ بغُرُوْبِ المِنْجَلِ
ويُروى: بإِرعاش - بالشين المُعجَمَة -. والارْتِعاس: الارْتِعاش والارْتِعاد.
والتركيب يدل على الضَّعْف.
رغس
الرَّغْسُ: النَّعْمَة، والجَمْع: أرْغاس، قال رؤبة يمدح أبانَ بن الوليد البَجَليّ:
كالغيثِ يَحْيا في ثَرَاهُ البُؤّاسْ ... تَرَاه مَنْضُوراً عليه الأرْغاسْ
البُؤّاس: الفقراء، جمع بائسٍ.
والرَّغْسُ: الخير والنَماء والبَرَكة، يقال رؤبة يمدح أبانَ بن الوليد البَجَليّ أيضاً:
دَعَوْتُ رَبَّ العِزَّةِ القُدُّوْسا ... دُعَاءَ مَنْ لا يَقْرَعُ النّاقُوْسا
حتى أراني وَجْهَكَ المَرْغُوسا
ويقال: هم في مَرْغوسَةٍ مِن أمرِهِم ومَرْجوسَةٍ مِن أمرِهِم ومَرْجوسَاءَ مِن أمرِهِم: أي في اختلاطٍ والتباس.
وقال الليث: امرأةٌ مرغوسَة: أي وَلُوْدٌ.
ورَجُلٌ مَرْغوس: كثير الخَيْر.
ويقال: كانوا قليلاً فَرَغَسَهم الله: أي كَثَّرَهُم وأنماهُم، وكذلك هو في الحَسَب وغيرِه، قال العجّاج:
اسم الکتاب : العباب الزاخر المؤلف : الصغاني الجزء : 1 صفحة : 117