اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 72
(ذراعَي حرةٍ أدماءَ بِكْرٍ ... هِجانِ اللونِ لم تقرأْ جنينا)
قال أبو عبيدة [269] : معناه: لم تضم في رحمها ولدا.
وقال قطرب [270] : إنما سُمي القرآن قرآناً، لأن القاريء يظهره ويبينه ويلقيه من فيه. أخذ من قول العرب: ما قَرَأت الناقةُ سَلىً قَطُّ، أي: ما رمت بولد. قال حميد [271] [بن ثور] :
(أراها غُلاماها الخَلَى فتشذَّرَتْ ... مِراحاً ولم تَقْرأْ جَنِيناً ولا دَمَا)
معناه: لم ترم بجنين ولا دم. (168)
40 - وقولهم: قد نَظَرَ في التوراة
(272)
قال أبو بكر: قال الفراء [273] : التوراة معناها: الضياء والنور. من قول العرب: قد وريت بك زنادي، أي: أضاءت بك زنادي. قال: وأصل التوراة تَوْرَيَة، على وزن: تَفْعَلَةَ، فصارت الياء ألفاً، لتحركها وانفتاح ما قبلها. ويجوز أن تكون: تَفْعِلَة فيكون أصلها: تَوْرِيَة، فتنقل من الكسر إلى الفتح؛ كما تقول العرب: جارية وجاراة، وناصية وناصاة، وباقية وباقاة. أنشد الفراء:
(فما الدنيا بباقاةٍ لحيٍّ ... وما حيٌّ على الدنيا بباقِ) (274)
قال أبو بكر: ولم يتكلم في معنى التوراة غير الفراء. التي ولدت ولداً واحداً، وتكون التي لم تلد. وهجان اللون بيضاء. وعمرو بن كلثوم التغلبي، شاعر جاهلي، من أصحاب المعلقات. (طبقات ابن سلام 151، الشعر والشعراء 234، الأغاني 11 / 52) . [269] مجاز القرآن 1 / 2. [270] شرح القصائد السبع 380. [271] ديوانه 21. والخلى: الرطب من النبات، واحدته خلاة. وتشذرت: حركت رأسها. وحميد بن ثور الهلالي، مخضرم، أسلم ووفد على النبي. (الشعر والشعراء 390، الأغاني 4 / 356، الإصابة 2 / 126) .
(272) مجالس العلماء 121، المشكل 149، القرطبي 4 / 5 اللسان (ورى) . [273] اللسان (ورى) .
(274) الإنصاف 75 من دون عزو.
اسم الکتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس المؤلف : ابن الأنباري الجزء : 1 صفحة : 72